لنتنظم ونُضرِب — ضد حرب الإبادة، ضد آفة الجريمة، ومن أجل إعادة الإعمار والعيش الكريم
كفى للجرائم ضد النساء: لا لاستئناف الحرب! لا للاحتلال، التهجير والجريمة!
الرئيسية
من نحن
متطلباتنا
مؤتمر الاشتراكية
للاتصال بنا / للانضمام
للتبرع تضامنا معنا
دفع رسوم العضوية
الحركة العالمية
أرشيف المقالات
للاتصال بنا
شكراً جزيلاً!
لقد تم إرسال الرسالة، رائع، سنحاول التواصل معك في أقرب وقت ممكن.
إضراب عام لوقف حمّام الدم
إضرابات واحتجاجات في الضفة وفي أنحاء الشرق الأوسط ضد استمرار حرب الإبادة على غزة
تم تنظيم مظاهرة تضامنية أيضًا في الجامعة العبرية في القدس — رغم محاولة لا-ديمقراطية من قبل الإدارة لمنعها ■ إقرأوا المنشور الذي وزعه فرع القدس في المظاهرة
59

59

شارك عشرات الآلاف في مظاهرات وإضرابات احتجاج من الأردن ولبنان وتونس والمغرب مرورًا بباكستان وموريتانيا وحتى أوروبا والولايات المتحدة، ضمن دعوة حركة التضامن العالمية إلى إضراب عام عالمي لوقف حرب الإبادة على غزة.

كان يوم النشاط العالمي هذا أيضًا رد على زيارة نتنياهو إلى واشنطن، حيث دعا هو وترامب مجددًا الفلسطينيين تحت الجحيم في غزة إلى "الرحيل طوعًا" — وفقًا لخطة الترانسفير التي طرحها ترامب.

وليس من قبيل الصدفة أن الإضراب العالمي تزامن مع يوم الصحة العالمي. ملايين في أنحاء العالم صُدموا من إعدام 15 مسعفًا من الهلال الأحمر في رفح، غزة، في 23 مارس على يد قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي. تلك الجريمة البشعة بحق فرق الإنقاذ أثناء توجهها لتقديم المساعدة لعدد كبير من المصابين في غزة، هي جزء من مجزرة مستمرة بحق الطواقم الطبية في القطاع، التي تتفاقم الآن ضمن تصعيد حرب الإبادة والاحتلال من قبل حكومة الموت الإسرائيلية بدعم من ترامب.

إضراب احتجاجي عام أُعلن أيضًا في القدس الشرقية ومدن الضفة الغربية التي تتعرض لهجوم دموي من قبل قوات الاحتلال. الطالبات والطلاب أضربوا عن التعليم مع المعلمات والمعلمين. آلاف تظاهروا في رام الله وأماكن أخرى في الضفة. رغم التهديدات والقمع والملاحقة السياسية، جرت فعاليات تضامن واحتجاج أيضًا في مناطق الـ48، في الناصرة، واليوم (الثلاثاء) أيضًا في الجامعة العبرية في القدس.

إدارة الجامعة حاولت منع إقامة المظاهرة التي نظمتها الحركات الطلابية الفلسطينية في الحرم تحت عنوان "إضراب وإعتصام".

في البداية، طلبت الإدارة عدم إقامة المظاهرة في يوم الإضراب العام، بل في اليوم التالي، بحجة عدم توفر عدد كافٍ من الحراس لحمايتها من العنف. لكنها بعد ذلك أعلنت عن "تأجيل" المظاهرة إلى موعد غير معروف. الإعلان، الذي أُرسل إلى جميع الطلاب في الحرم، أشار إلى "مظاهرتين"، أي المظاهرة ضد الحرب التي تم تنظيمها بشفافية وديمقراطية وحصلت على كافة التصاريح، و"مظاهرة مضادة" من اليمين، والتي هي محاولة بلطجية لمنع أي تعبير عن التضامن مع الجماهير الفلسطينية في الحرم الجامعي. الإدارة ادعت أن الحظر سببه "خشية حقيقية من اندلاع عنف"، دون أن توضح ما إذا كان هناك معلومات فعلية بحوزتها أو مجرد تقدير عام، ودون تفصيل من يهدد من؟

لكن ما يحدث له سياق. المظاهرة ضد الحرب تُنظم في ظل تحريض يومي وملاحقة سياسية في الحرم الجامعي ضد معارضي الاحتلال، وخاصة ضد الطالبات والطلاب الفلسطينيين، وبالتالي أيضًا في ظل تهديد محتمل لاعتداءات جسدية من قبل جهات يمينية متطرفة. التهديد ليس ضد "جميع الأطراف"، بل ضد من يريدون الاحتجاج على استمرار حمّام الدم في غزة — وهم بالضبط من اختارت الإدارة إسكاتهم. إنه اختيار سياسي من إدارة الجامعة لمحاولة إلغاء الفعالية ضد الحرب، بدلاً من اتخاذ خطوات لإبعاد الجهات التي بدأت حملة التحريض ضدها.

بشكل لافت، أصرت منظِّمات ومنظِّمو مظاهرة التضامن مع غزة على إقامة الحدث دون الخضوع للتهديدات والإملاءات اللا-ديمقراطية، ونجحوا في إجبار الإدارة على القبول بإقامتها. رغم كل محاولات الإسكات، نحو 100 طالبة وطالب خرجوا للتظاهر في مكان مركزي في الحرم، رفعوا لافتات، رددوا شعارات، وطالبوا بإنهاء المجزرة والإبادة في غزة. "المظاهرة المضادة" بقيادة جهات يمينية متطرفة كانت أصغر بكثير.

كما شاركت طالبات وطلاب من فرع القدس لنضال اشتراكي في المظاهرة. في الأسفل نص المنشور الذي وزعناه:

لنتنظم لاتخاذ خطوات إضراب وتصعيد النضال ضد حرب الإبادة

لنُناضل ونطالب بإخراج جيش الاحتلال من غزة والضفة، تحرير الكل مقابل الكل، إعادة الإعمار، حياة كريمة ورفاهية. لا للتقليصات الاقتصادية، المسّ بالتعليم العالي والملاحقة السياسية

علينا تصعيد نضالنا. منذ اللحظة الأولى، خرقت حكومة الموت اتفاق وقف إطلاق النار في غزة بغطرسة وبشكل منهجي، وعادت إلى فرض التجويع والحصار الكامل على مليوني فلسطيني في القطاع. الهجوم العسكري في الضفة تزايد مع ارتكاب مجازر وعمليات تهجير جماعي ونصب حواجز في كافة أنحاء الضفة كخطوة عقاب جماعي.

لكن الشابات والشباب، الطلبة والعمال، يرفضون الصمت. عندنا في القدس، تصاعد هدم المنازل، إلى جانب الإغلاقات في معبر قلنديا والعقاب الجماعي ضد سكان شرقي المدينة، أدى إلى اندلاع إضراب بطولي بقيادة سكان كفر عقب. الإضراب شمل طالبات وطلاب من موظفي البلدية، طواقم طبية وسائقين، ونجح في تعطيل حركة المواصلات العامة في القدس أيضًا.

هذا المثال يُظهر قوتنا كطالبات وطلاب وخاصة كعاملات وعمال. إضراب الكرامة في أيار 2021 كان نموذجًا لكيفية تطبيق ذلك بشكل منسق حتى على جانبي الخط الأخضر.

إضراب عن التعليم في الحرم الجامعي!

المظاهرة اليوم تُثبت أن ملاحقة الطلاب الفلسطينيين ومعارضي الحرب من قِبل الشرطة وإدارة الجامعة، والتي شملت اعتقال طلاب من داخل السكن الجامعي، وتهديد منظمي الاحتجاجات، بالإضافة إلى حملة التحريض ضد البروفيسورة نادرة شلهوب كيفوركيان، غير قادرة على كسر احتجاجات الطلاب التي تنهض من جديد مرارًا وتكرارًا.

وفي الوقت نفسه، داخل حركة الاحتجاج في المجتمع الإسرائيلي، ترتفع أكثر الأصوات المنتقدة والمعارِضة لليمين المتطرف، الذي أوضح أنه مستعد لقتل المخطوفين الإسرائيليين أنفسهم من أجل تطبيق خطته للتطهير العرقي في غزة. وعلى هذا الأساس، تتزايد المعارضة داخل المجتمع الإسرائيلي لاستمرار الحرب.

لكن رئيس الجامعة العبرية ونائب الرئيس لا يتجاهلان فقط هذه الأصوات، بل يشاركان في إسكاتها. لقد انضموا إلى الدعوات للإضراب عن التعليم، ولكن فقط إذا خالف نتنياهو قرار المحكمة العليا — لأن استمرار حرب الإبادة لا يُعتبر سببًا كافيًا بالنسبة لهم للإضراب! تتبع قيادة نقابة الطلاب نفس النهج.

الطريق إلى الأمام لبناء نضالنا هو بناء نشاط منسق بين الحُرُم الجامعية المختلفة في المدينة وفي الجامعات المختلفة في البلاد. هكذا يمكننا أن نعزز الاحتجاج والتضامن، وأيضًا تنظيم الطالبات والطلاب، وعضوات وأعضاء هيئات التدريس بهدف ممارسة ضغط من الميدان على ممثلي نقابة الطلاب ونقابات هيئة التدريس للإضراب في الحرم الجامعي، كجزء من حركة أوسع لوقف الحرب والمجزرة، لتحرير الكل مقابل الكل، لوقف الهجمات على الفلسطينيين في القدس الشرقية، ولإخراج جميع قوات الاحتلال من غزة والضفة.

اقتراحاتنا لبناء النضال:
  • تنظيم اجتماعات طلابية مشتركة (بما في ذلك عبر الزوم) بين الحُرُم الجامعية المختلفة في المدينة (بما في ذلك بتسلئيل)، لمناقشة خطوات احتجاجية وإضراب، وبناء خطة نضال مستمرة على المستوى القطري أيضًا، مع خطوات تصعيدية حول تواريخ محددة مسبقًا.
  • بناء تعاونات تضامنية مع النضالات في المدينة، مثل نضال سكان حي البستان في سلوان ضد خطة التهجير التي تفرضها السلطات الإسرائيلية، بما في ذلك تنظيم وفود طلابية للمظاهرات وزيارات تضامنية.
  • التوجه أيضًا إلى العمال في أماكن العمل، وخاصة من أضربوا مؤخرًا ضد خطوات العقاب الجماعي — في البلدية، في المواصلات العامة، في المستشفيات وغيرها.
حركة نضال اشتراكي تدعو إلى:

١. وقف الهجوم الإبادي على غزة وسحب جميع قوات الاحتلال من القطاع! وقف عدوان الجيش والمستوطنين في الضفة، إخراج جميع قوات الاحتلال من لبنان وسوريا، لا للهجمات الاستعراضية في أنحاء المنطقة وفي إيران. نعم لتحرير "الكل مقابل الكل" الآن. لا للترانسفير، ولا للاقتلاع والتهجير!

٢. إنهاء عدوانية الشرطة، كفى للملاحقة السياسية المتصاعدة تحت غطاء الحرب لسحق حرية التعبير وحرية الاحتجاج في الجامعات. المطالبة من نقابات الطلبة، ونقابات الهيئة التدريسية، وكافة النقابات العمالية بالتحرك ضد الملاحقة السياسية في أماكن العمل والجامعات.

٣. كفى للهدم والتهجير في القدس الشرقية، ومناطق الـ48، والضفة الغربية. كفى لمنع تصاريح البناء ولفرض الفقر على المجتمع العربي الفلسطيني. كفى لآفة جرائم القتل وعصابات الجريمة المنظمة.

٤. مصادرة الموارد الهائلة التي يسيطر عليها كبار الرأسماليين، لصالح جهود إعادة الإعمار في غزة ولجميع المجتمعات المتضررة من الحرب، وتقديم تعويضات واسعة النطاق لعامة الناس من سكان غزة، لبنان، الضفة، وأيضًا من سكان الجليل والنقب الغربي.

٥. النضال من أجل حل جذري اشتراكي. إسقاط ديكتاتورية رأس المال والاحتلال، الإمبريالية والقمع القومي، وتعزيز حقوق متساوية للوجود، لتقرير المصير ولحياة كريمة، في رفاه وأمان شخصي للجميع. نعم للنضال من أجل إقامة دولة فلسطينية مستقلة، ديمقراطية، اشتراكية ومتساوية الحقوق، ولنضال من أجل الديمقراطية والتغيير الثوري الاشتراكي في إسرائيل والمنطقة.

٦. نعم للنضال من أجل إسقاط المنظومة الرأسمالية بأكملها ومن أجل التغيير الاشتراكي والسلام، بما في ذلك السعي إلى تأسيس إطار تعاون إقليمي كونفدرالي، ديمقراطي واشتراكي — على أساس طوعي ومتساوٍ، يوجه الموارد الأساسية، تحت ملكية عامة ديمقراطية، لصالح الجميع، مع ضمان حقوق متساوية لجميع الأمم ولكافة الأقليات. بما في ذلك، تنفيذ حل عادل لقضية اللاجئين الفلسطينيين من خلال موافقة تشمل الاعتراف بالظلم التاريخي للنكبة عام 1948 وبحق اللاجئين والمُهجَّرين الفلسطينيين في العودة، مع ضمان حياة كريمة ومساواة لجميع السكان.

كنت قد تكون مهتمة ايضا...
انضمّوا إلينا!
نحن بحاجة ماسّة لأن نناضل في سبيل التغيير، في وجه حكومة عنصرية، في وجه الاحتلال والمنظومة الرأسمالية المستمرّة في انتهاج سياستها الأوليچاركية (حكم الأقلية) الفاسدة، اللامساواة، التمييز، شنّ الحروبات وتدمير ما حولها. نضال اشتراكي هي حركةٌ مكافِحة، حركة الأفكار النَّشِطة، ذات سِجِلٍّ حافلٍ في المشارَكة ولها شُركاء من جميع أنحاء العالم، تطرح في أجندتها بديلًا حقيقيًا للتغيير الإشتراكيّ. هيّا انضمّوا إلينا!

حركة نضال اشتراكي
حركة نضال اشتراكي
ص.ب 125, تل أبيب–يافا 6100101
[email protected]
054.548.13.78 | 054.818.44.61
نضال اشتراكي هي حركة اشتراكية تناضل من أجل مجتمع اشتراكي وديمقراطي يقوم على العدالة الاجتماعية والسلام والمساواة.
هذه الحركة شريكة في البديل الاشتراكي الأممي (ISA)، وهي منظمة إشتراكية دولية توحد حركات وأحزاب إشتراكية في عشرات البلدان في جميع أنحاء العالم.