مسيرة المناخ 2022 النظام الرأسمالي يحرق مستقبلنا ![]() ناشطات ونشطاء حركة النضال الاشتراكي في مسيرة المناخ في تل أبيب 28.10.22 50 سنة من مؤتمرات المناخ — بكفي حكي فاضي! ■ خطوات طوارئ حالا للانتقال السريع إلى 100٪ طاقة متجددة ■ نُبَدِّل المنظومة، لنناضل من أجل التغيير الاشتراكي. منشور الذي وزعناه في مسيرة المناخ. 660
"البشرية تواجه انتحارا جماعيا"، قال الأمين العام للأمم المتحدة. الأزمة المناخية-البيئية تتسارع، مع حدوث فيضانات وموجات حرارة شديدة من باكستان إلى الولايات المتحدة. منطقتنا، الشرق الأوسط، تحتر بوتيرة مضاعفة. لكن الإنسانية ككل ليست هي المسؤولة عن الوضع، بل منطق النظام الرأسمالي. خلال عقود، فضلت شركات الطاقة العملاقة والحكومات الرأسمالية أرباحها ومصالحها الضيقة على اتخاذ خطوات طوارئ ضرورية. ستعقد قمة الأمم المتحدة للمناخ قريباً في شرم الشيخ حيث ستساعد الديكتاتورية المصرية في إسكات الاحتجاج. ومن الراعي الرسمي؟ كوكا كولا! أكبر ملوثة بلاستيك في العالم… أدت الحرب في أوكرانيا إلى تفاقم أزمة الطاقة العالمية. "الحل" الرأسمالي: خطوات طوارئ — لكن ليس لانتقال سريع للطاقة المتجددة، بل لزيادة استخدام الفحم والنفط والغاز! المنطق الربحي الذي خلق أزمة المناخ هو نفس المنطق الذي يعمق أزمة غلاء المعيشة، ويخلق عدم مساواة حاد ويجر العالم أعمق إلى أزمات اقتصادية واجتماعية، وإلى صراعات بين القوى الرأسمالية، وإلى الحروب والقمع. قاد سياسيون من اليمين واليمين المتطرف، مثل ترامب وبولسونارو، سياسة رأسمالية مدمرة لم تشمل فقط اضطهاد النساء ومجتمع الميم واستعمال تكتيك ال"فرق تسد" العنصري، ولكن أيضًا أضرار بيئية ومناخية هائلة. نتنياهو وبن غفير ينتميان لنفس المعسكر الخطير. لكن أيضًا "حكومة التغيير" أثبتت أنها تخدم نفس المنظومة. وعدت الوزيرة زاندبرغ "بقانون مناخ" فارغ، والذي لم يتم تمريره أيضًا. قامت الحكومة بتوزيع المزيد من تراخيص تنقيب الغاز إلى كبار رجال الأعمال، وسمحت للرأسماليين باستمرار التلوث في شركة "بازان"، ولم تلغ اتفاقية "كاتسا" النفطية ولم تستثمر حتى في ملائمة البنية التحتية في مواجهة خطر الفيضانات المتزايد. والآن يفتخر لبيد بأن اتفاقية الحدود البحرية مع لبنان ستسمح بالضخ من حقل الغاز "كاريش". بدلاً من الاستثمار في وسائل النقل العامة — يتم تشجيع استخدام السيارات وبدلاً من البناء الأخضر والإسكان العام للجميع — سوق الإسكان يدار حسب الفائدة الربحية للمقاولين الكبار والبنوك. هذه سياسة كارثة بيئية. بالإضافة إلى ذلك، لا يوجد حدود للمناخ، والسياسة التي تفرض الاحتلال، الحصار والفقر على ملايين الفلسطينيين، لا تعزز الصراع القومي الدموي فحسب، ولكنها مسؤولة أيضًا عن أضرار بيئية جسيمة. ماذا بإمكاننا أن نعمل إذا؟علينا أن نناضل ونقدم بديلاً، في مواجهة نظام كامل يحرق مستقبلنا. إحتجّ الملايين حول العالم وأضربوا من أجل المناخ، ونُظمت هنا أيضًا مظاهرات وإضرابات في المدارس. نجح النضال كل مرة في رفع أزمة المناخ على الأجندة، في مواجهة الإسكات والإخفاء المعتمد للحقائق. مسيرة المناخ هي جزء من هذه الصحوة. ولكن ماذا سيحدث إذا توسعت الإضرابات المدرسية لتشمل المزيد من المدارس والجامعات؟ ماذا سيحدث إذا نجحنا في تنظيم إضرابات في أماكن العمل أمام أرباب عمل معينين وأمام الحكومة؟ من خلال ايقاف مصدر ربح الرأسماليين، يمكننا حقًا تعطيل سياسة " العمل كالمعتاد". علينا أن نطالب:انتقال سريع حالا، إلى طاقة متجددة بنسبة 100٪: إلغاء اتفاقية "كاتسا" | وقف تراخيص حفر الغاز | استثمارات ضخمة في تطوير الطاقة المتجددة، في ملائمة البنية التحتية ونقل عام "أخضر" متاح ومجاني. تمويل من الضرائب على أصحاب المليارات. تحويل الصناعات الملوثة: التحويل الى وظائف خضراء، توفير الأجر والتدريب المهني لمن يطلبها | خلق وظائف خضراء وعامة بأجر معيشي وظروف جيدة. العدالة المناخية للجميع: وضع حد للفقر وعدم المساواة! استثمار ضخم وعادل في الخدمات الاجتماعية، وكذلك في البناء الأخضر والإسكان العام للجميع. إنهاء التمييز ضد السلطات العربية. المناخ ليس له حدود: كفى لتدمير البنية التحتية، خنق الاقتصاد، تلويث مصادر المياه وتفريغ النفايات من إسرائيل في الضفة الغربية وقطاع غزة. كفى تعزيز الصراع الدموي — إنهاء الاحتلال العسكري ،الحصار، المستوطنات والفقر على ملايين الفلسطينيين والفلسطينيات — لنناضل من أجل العدالة الاجتماعية والسلام! السيطرة الديمقراطية على الموارد: نقل الموارد الطبيعية وشركات البناء والنقل الكبرى والصناعات والخدمات الأساسية والبنوك إلى الملكية العامة، تحت إشراف وإدارة عامة وديمقراطية — من أجل البيئة ومستقبلنا جميعًا. التغيير الاشتراكي — وليس تغير المناخ: الانتقال إلى اقتصاد يعتمد على التخطيط الديمقراطي لمصلحة العامة، كجزء من تغيير اشتراكي دولي، بدلاً من نظام يخدم مجموعة صغيرة من الناس في سعيها وراء أرباحها، يظلم الناس ويدمر البيئة ويسبب الأزمات الاجتماعية والكوارث.
إنضموا إلينا!
| ![]() ناشطات ونشطاء حركة النضال الاشتراكي في مسيرة المناخ في تل أبيب 28.10.22 المقالات الأخيرة في الموقع |