إنتخابات 2022 وين الإنتخابات ووين مشاكلنا؟ ![]() تصوير: أكتيبستيلس يوم الانتخابات: زيادة الأسعار في شبكات التسويق ستدخل حيز التنفيذ، إمرأة أخرى قتلها زوجها هذا الصباح، فرض إغلاق على الأراضي الفلسطينية المحتلة… وين الإنتخابات ووين مشاكلنا؟ ولمن سنصوّت؟ للأقل سوءًا من بين الأحزاب؟ 583
زيادة الأسعار في شبكات التسويق ستدخل حيز التنفيذ — يوم الإنتخابات، الذي بدأ بشكل مرعب — إمرأة أخرى قتلها زوجها هذا الصباح. وين الإنتخابات ووين مشاكلنا؟
تمييز، عنصرية، جرائم قتل، إهمال، خنق تخطيطي، انعدام الأمن الاقتصادي والشخصي دائم… نحن نحتاج إلى تغيير حقيقي — حلول لأزمة غلاء المعيشة، سكن مناسب، استثمار في التعليم، في الصحة وفي الرفاهية، مساواة جندرية، عدالة مناخية، حياة آمنة وسلام -بدون احتلال، قمع قومي وصراع دموي. لمن سنصوّت؟ للأقل سوءًا من بين الأحزاب؟
بشكل رمزي، سيتم فرض إغلاق على الأراضي الفلسطينية المحتلة في الضفة الغربية يوم الانتخابات وسيتم إغلاق معابر قطاع غزة المحاصر. في الوقت نفسه، تقام "الحفلة الديمقراطية" في ظل نسبة حسم غير-ديمقراطية تهدد بحذف تمثيل الجمهور العربي الفلسطيني واليسار من الكنيست.
معسكر نتنياهو يقترب من المقعد ال-61 وبن جفير يطالب بمنصب وزير الشرطة. أحزاب الائتلاف الخارجة تصف التصويت لها بأنه تصويت "ضد بن جفير". بينما بن جفير ونتنياهو يستغلان المصاعب والأزمات التي تفاقمت نتيجةً لسياسة هذه الحكومة. وفي مركزها الارتفاع الحاد في تكاليف المعيشة وتصعيد الصراع — الذي يحدث في سياق فرض الاحتلال على ملايين الفلسطينيين.
سيدلي الكثير بورقة لمنع فقدان تمثيل الجمهور العربي الفلسطيني واليسار من الكنيست ولمنع إقامة حكومة رأسمالية عنصرية بقيادة نتنياهو وحلفائه من اليمين المتطرف. لكن، من الواضح أن معسكر "فقط ليس بيبي" لا ينظر لنا. هو فقط يهتم بأصواتنا وليس في مطالبنا او طموحاتنا او مصاعبنا.
قادت هذه الحكومة هجوما دمويا على غزة وحطمت رقم قياسي منذ سنوات في عدد القتلى الفلسطينيين في الضفة الغربية. النضالات في النقب والجليل ضد هدم البيوت في البلدات العربية-الفلسطينية استمرت في مواجهة حكومة لم تلغ قانون كامينيتس، وقانون القومية العنصري ولم تعترف بأي قرية بدوية غير معترف بها. إن مدی" التأثير" الذي حققته الموحدة من خلال الاندماج في حكومة يمينية عنصرية ضئيل ولا يقارن بكل ذلك، حيث حتى في النقب بلغ عدد عمليات هدم المنازل ذروتها. بالإضافة إلى ذلك نفس مجموعات العمال والعاملات التي ناضلت ضد حكومة نتنياهو من أجل الأجور والميزانيات اضطرت أن تستمر في التظاهر والإضراب أمام حكومة بينيت-لابيد وأمام وزيرات ووزراء من حزب العمل وميرتس الذين لم يستجيبوا لمطالبها. المعلمات والمعلمين وسائقو النقل العام والطواقم الطبية. ومن لا؟!
للأسف، فإن نسبة الحسم تهدد أيضًا الجبهة والعربية للتغيير. كانت الجبهة معارضة يسارية لحكومة بينيت-لابيد. إذا تم إخراجها من الكنيست، فسيكون ذلك بمثابة ضربة معنوية لمئيديها وخسارة منصة عامة مهمة لليسار. لقد أضاعت حملة الجبهة والعربية للتغيير بالفعل فرصة لجذب شرائح من اليهود والعرب التي لا تنهي الشهر، من خلال رسالة النضال ضد الرأسمالية ونظام كامل من التمييز وعدم المساواة. هذه الرسالة أيضًا لم يتم إبرازها باستمرارية في نشاط الجبهة في الكنيست وفي الميدان. مع ذلك، يمكن للجبهة أن تساعد في إعطاء وزن لمثل هذه الرسائل في الكنيست القادمة وبشكل عام. لذلك، في رأينا، هذا هو التصويت المناسب ضد نتنياهو واليمين المتطرف وضد الأجندة العنصرية والرأسمالية لحكومة لابيد.
لكن الأمر لا يقتصر على التصويت فقط. من أجل كبح اليمين المتطرف، يجب بناء نضال قوي في الميدان ليقدم حلولًا من اليسار لنفس الضوائق الاجتماعية التي يحاول بن جفير وشركاؤه استغلالها. أمام أي حكومة سيتم تشكيلها بعد هذه الانتخابات وأيضًا في سيناريو الانتخابات الإضافية، يجب أن نبني النضالات من أجل المعاشات من أجل السكن، ضد العنصرية والاحتلال، من أجل السلام، ضد التمييز الجندري، ضد تدمير البيئة وغيرها من النضالات.
من صفوف هذه النضالات ومن صفوف النقابات العمالية، علينا أن نبني صوت سياسي مستقل ليقدم بديلاً. بدايةً من يوم غد، يجب اتخاذ خطوات لتأسيس حزب يساري عريض جديد، يطرح أجندة تغيير حقيقي وديمقراطي واشتراكي، تتوجه بشكل خاص إلى جيلًا جديدًا من اليهود والعرب الذين يستيقظون للنضال.
| ![]() تصوير: أكتيبستيلس المقالات الأخيرة في الموقع |