قصف على غزة وصواريخ صوب بلدات اسرائيلية. هنالك عدة ضحايا، والمواطنين من كلا جهتي السياج يخافون في الوقت الحاضر اثر التصعيد الخطير بالمواجهة.
1,606
سكرتارية حركة النضال الاشتراكي الأربَعاء 2018/11/14 21:57| آخر تحديث: 18.11.2018 22:36
1,606
قصف على غزة وصواريخ صوب بلدات اسرائيلية. هنالك عدة ضحايا، والمواطنين من كلا جهتي السياج يخافون في الوقت الحاضر اثر التصعيد الخطير بالمواجهة. بدأت مرحلة التصعيد الحالية بعد تسلُّل قوات الجيش الاسرائيلي الى قلب خان يونس ضمن حملة سرية انتهت بقتل 7 فلسطينيين وموت ضابط اسرائيلي.
حصيلة الضحايا بالأحداث بعد الحملة بلغت 6 فلسطينيين من غزة ومواطن فلسطيني قُتِل اثر اصابة مباشرة في دار في أشكلون. بالإضافة الى عشرات الجرحى وهدم بيوت العديد من العائلات من جهتي السياج. اذ ان القصف على القطاع قد نسفت بنايات كاملة عن بكرة أبيها. هذا العدد من الضحايا أضيف الى العدد الهائل من المتظاهرين الغير مسلحين الذين قتلوا بأعيرة نارية اسرائيلية بالأشهر الأخيرة البالغ عددهم حوالي ال200 متظاهر بينما بلغ العدد الكلي للجرحى بالمظاهرات — 20 ألف.
تمهد سياسة حكومة نتنياهو الطريق الى حرب دموية أخرى. دون أي حل لسكان النقب وللجمهور الاسرائيلي وطبعا دون حل للعمال والشباب في قطاع غزة الذين يعيشون في حالة الرعب المستمر في أكبر سجن بالعالم. ماذا حلت الحروب المرعبة في 2008، 2012، 2014؟ ماذا حلت سياسة الحصار؟ ماذا حلت سياسة اطلاق النار صوب مواطنين يطالبون العيش في كرامة؟ اضطر نتنياهو ان يعترف حول مفاوضات ال"تهدئة" ان "أعتقد ان حرب اضافية ترجعنا لظروف ال29 في اذار" (قبل بداية مسيرات العودة في غزة أي الظروف التي تبلورت بعد حرب 2014). لكن سياسة الحكومة تصنع بشكل متكرر الظروف اللازمة لشن جولة أخرى من الحرب، وبالتأكيد في حين أن هناك عناصر قومية متعصبة في الحكومة مهتمون حقاً بحرب لا يدفعون ثمنها. إنهم يريدون أن يكذبون بأنهم "يفعلون شيئا" لإخفاء حقيقة أنهم يتحملون المسؤولية الرئيسية عن المشكلة.
في حين أن يساهم إطلاق الصواريخ العشوائي والمدمر على المدنيين الإسرائيليين من قبل قوات يمينية فلسطينية في تدهور الأوضاع، المسؤولية الأساسية عن الأزمة المتطورة في المنطقة منذ سنوات هي على عاتق حكم اليمين في اسرائيل، أي هو يسيطر ويملك قوة التأثير الحاسم على الأوضاع في قطاع غزة. استمرت سياسات العنف المنظم والعقاب الجماعي في شكل الحصار والاحتلال والاستيطان وزرع الدمار والفجيعة، وفرض الفقر والضيق، لإدامة الصراع ثمنا باهظا جدا ونسف أي أفق للحياة بالكرامة والمساواة، والأمن الشخصي والسلام لكلا الشعبين. يتطلب النضال من أجل السلام صراعاً ضد حكومة نتنياهو القومية والرأسمالية وضد جدول أعمالها المدمر.
تدعو حركة النضال الاشتراكي إلى عدم الثقة في وعود وأفعال حكومة رأس المال والمستوطنات لنتنياهو. ندعو إلى معارضة تامة لقصف قطاع غزة وندين كذلك إطلاق الصواريخ العشوائية على المواطنين الإسرائيليين. بدلا من ذلك، الاحتجاج المدني الجماهيري لسكان غزة، الذي يدار ديمقراطيا هو شيء ضروري أمام الحصار ومن أجل خلق بديل. وينبغي صنع التضامن مع هذا الاحتجاج من العمال والشباب الإسرائيليين. إذا وكما استمر التصعيد، فإننا ندعو إلى تعبئة العمال والشباب، اليهود والعرب معا، على فعاليات احتجاجية لمنع الحرب، وضع حد لسياسة الحصار كارثية وضد الحكومة اليمينية. نحن ندعو إلى النضال من أجل بديل، من أجل السلام والمساواة والعدالة الاجتماعية، من أجل التغيير الاشتراكي.
نحن بحاجة ماسّة لأن نناضل في سبيل التغيير، في وجه حكومة عنصرية، في وجه الاحتلال والمنظومة الرأسمالية المستمرّة في انتهاج سياستها الأوليچاركية (حكم الأقلية) الفاسدة، اللامساواة، التمييز، شنّ الحروبات وتدمير ما حولها. نضال اشتراكي هي حركةٌ مكافِحة، حركة الأفكار النَّشِطة، ذات سِجِلٍّ حافلٍ في المشارَكة ولها شُركاء من جميع أنحاء العالم، تطرح في أجندتها بديلًا حقيقيًا للتغيير الإشتراكيّ. هيّا انضمّوا إلينا!
جيّد جدًا! سنعاود الاتّصال بكم بأسرع وقت ممكن. يومًا سعيدًا!
حركة نضال اشتراكي
ص.ب 125, تل أبيب–يافا 6100101 [email protected]
054.548.13.78 | 054.818.44.61
نضال اشتراكي هي حركة اشتراكية تناضل من أجل مجتمع اشتراكي وديمقراطي يقوم على العدالة الاجتماعية والسلام والمساواة.
هذه الحركة شريكة في البديل الاشتراكي الأممي (ISA)، وهي منظمة إشتراكية دولية توحد حركات وأحزاب إشتراكية في عشرات البلدان في جميع أنحاء العالم.