المغرب بيان مساندة ل"حراك جرادة" ![]() (تصوير: Facebook) لاكثر من ثلاثة أشهر تتواصل التحركات الاحتجاجية بمدينة جرادة المغربية بشمال شرق البلاد ضد التهميش و البؤس و القمع 1,385
لاكثر من ثلاثة أشهر تتواصل التحركات الاحتجاجية بمدينة جرادة المغربية بشمال شرق البلاد ضد التهميش و البؤس و القمع و كانت الشرارة الاولى موت الاخوين "حسين" و"جدوان" في بئر فحم مهجور ليتحول الغضب الكامن الى حركة تمرد مفتوحة ضد سياسات انتاج البطالة و اعدام العدالة و الللا مبالات بظروف العمل القاسية خاصة و أن بعد حادثة الموت ببئر الفحم توفي شابان في ظروف مماثلة . منطقة جرادا، واحدة من أفقر المدن في البلاد، قد تضررت أكثر منذ نهاية التسعينات بعد إغلاق مناجم الفحم و قد أجبر هذا الوضع البائس مئات من عمال المناجم السابقين والشباب المعطلين عن العمل على المخاطرة بحياتهم في "آبار الموت"، واستخراج الفحم في ظروف خطرة، وتهريبه مقابل حفنة من الدراهم إلى التجار المستغلين »البارونات » — الذين غالباً ما يكونون مسؤولين محليين فاسدين أو رجال أعمال لهم صلات بشركات الطاقة متعددة الجنسيات العاملة في المنطقة فسكان المنطقة الذين كانوا يقدمون في السابق أكثر من نصف احتياجات البلاد من الطاقة، يتحملون الآن أعباء فواتير الكهرباء والماء التي تثقل كاهلهم، والبطالة الجماعية، واحتقار النظام المخزني. بعد الموجة الأولى من المظاهرات اليومية والإضراب، و خوفا من انتقال نار الغضب الى بقية المدن المغربية لجأت الحكومة الى اعلان حالة الطوارئ في شهر فيفري و أطلقت جملة من الوعود بالاستجابة لكن السكان أدركوا بسرعة أن هذه الوعود لم تكن سوى عروض لوأد مطالبهم و ذر للرماد في العيون و أستأنفت الاحتجاجات في أواخر فيفري، وكانت اجابة النظام بالمعالجة الأمنية و القمع الوحشي و الاعتقالات الجماعية للنشطاء و خاصة قادة الحركة و قد تم احتجاز أكثر من 300 شخص منذ بدء التعبئة في جرادة، بما في ذلك 17 قاصرا على الأقل. بعد إضراب عام ناجح في المدينة في 12 مارس، أمرت وزارة الداخلية بحظر أي مظاهرة محلية من اليوم التالي. ومنذ ذلك الحين، أظهرت مقاطع الفيديو المنشورة على الشبكات الاجتماعية شاحنات الشرطة تندفع على حشد من المتظاهرين الذين تحدوا هذا الحظر التعسفي. واضطر غالبية المصابين من جراء عنف الشرطة هذا إلى الاعتناء بأنفسهم في المنزل، وتجنب المستشفى خشية التعرض للاعتقال. المدينة الان واقعة تحت الحصار، مع وجود الشرطة في كل زاوية الشارع. وعلى الرغم من هذا، ومع استمرار القمع، فإن السكان، مثلهم مثل سكان القرى المجاورة، ما زالوا يسعون للتعبئة و هناك دعوات الى اضراب عام جديد و مسيرة نحو العاصمة الرباط . في هذه الأثناء، لا يزال مئات المحتجين يقبعون في سجون المملكة لمشاركتهم في الحركة الاجتماعية في العام الماضي في الحسيمة، في منطقة الريف المجاورة. ما يحدث في جرادا هو حلقة أخرى من الحركات المتكررة التي تعبر عن مطالب مماثلة في جميع أنحاء البلاد: الحق في العمل للشباب، والبنية التحتية العامة اللائقة، والحياة الكريمة. وفي أكتوبر الماضي، اندلعت "مظاهرات العطش" ضد انقطاع المياه في زاكورا، في الجنوب، بسبب الاستغلال المفرط لجداول المياه لصالح كبار المزارعين و قد جوبهت هذه المظاهرات كالعادة بالقمع. النضال المستمر في جرادة أخذ اسم "حراك جرادة" في إشارة مباشرة إلى أحداث الحسيمة، مما ينم عن الشعور المشترك على نطاق واسع بتلاقي المصالح بين هذه الحركات النضالية. التحدي هو تجسيد هذا الشعور من خلال بناء حركة نضالية على نطاق أوسع لايجاد الأسباب و الفرص للتقدم وكسر سياسة الحصار والعزلة التي يمارسها النظام. لقد قامت بعض المنظمات النقابية بالدعوة الى التعبئة الوطنية للتضامن مع "حراك جرادة" في 2 أفريل. قد يكون هذا النداء بمثابة فرصة للسعي لتوسيع نطاق النضال، وتعبئة الحركة العمالية والشباب في جميع أنحاء البلاد على أساس مجموعة أوسع من المطالب، تمس قلب السياسات المعادية للمجتمع. إضراب على مدار الساعة، تضامنا مع جرادا وإطلاق سراح السجناء السياسيين، ولكن أيضا تضمين مطالب واضحة للمعطلين عن العمل، وزيادة الأجور، وإنهاء الخصخصة، والاعتداء على الدعم، … سيكون خطوة هامة إلى الأمام . مطالب سكان جرادة هي في الواقع وطنية في نطاقها. لأنه فقط من خلال مهاجمة قلب السلطة الاقتصادية والسياسية في البلاد، فإن المناطق المهمشة يمكن أن تجد رضاًا دائمًا، وأن شعار "البديل الاقتصادي" الذي يلقيه المتظاهرون في جرادايجد تعبيره الالأوفى فلماذا يجب على المعطلين عن العمل والفقراء والعمال أن يكونوا مستعدين للغرق في البؤس ويخاطرون بحياتهم لإطعام عائلاتهم، بينما "المخزن"، مع حفنة من شركات المافيا وأصحاب الأعمال القريبين منه، ينعمون بغزارة على حسابهم؟ إن النضال الجماهيري الذي يشمل العمال والشباب في جميع أنحاء البلاد أمر ضروري لمناهضة الملكية والشركات الكبرى، المغربية والأجنبية، التي تسيطر على اقتصاد البلد وتنهبه، وتعيد تنظيم الحياة الاقتصادية على أساس احتياجات غالبية السكان. هذا البديل هو الاشتراكية التي يدافع عنها مناضلي اللجنة الأممية للعمال ضد البؤس والظلم والبربرية للنظام الرأسمالي العالمي. تؤكد اللجنة لأممية العمال تضامنها الكامل واللامشروط مع النضال المستمر في جرادة وتطالب ب: اللجنة لأممية العمال تطلب التالي:
| ![]() (تصوير: Facebook) المقالات الأخيرة في الموقع |