تونس محاولات انتحار للبائعين المتجولين أشعلت انتفاضات واطلاق نار من قبل الشرطة ![]() انعدام الحريات والبطالة الجماهيرية أحدثت عصيان 1,328
خلال الأيام الماضية الأخيرة، اشتبك شباب تونسيون مع الشرطة في عصيان اشتعل نتيجة غضب البطالة في بلدة سيدي بوزيد. وبدأت الاضطرابات الليلية بعد أن أشعل طالب متخرج وعاطل عن العمل نفسه بالنار في اعتصام ضد ضباط الشرطة الذين صادروا الفواآه والخضار التي آان بيبعها عن آشك في السوق. وحدثت اشتباآات الإثنين الماضي عندما اعتصم شباب يطالبون بالافراج عن عشرات الاشخاص الذين اعتقلوا في وقت سابق. أي شكل من أشكال المعارضة هو أمر نادر الحدوث في تونس في ظل الحكم القمعي لقيادة الرئيس زين العابدين بن علي. وعلى الرغم من أنه متوقع أن يرى اقتصاد تونس نمواً اقتصادياً بنسبة 3.8٪ في عام 2010، سوف يكون له تأثير لا يذآر على عدد العاطلين عن العمل الذي هو 14٪ والذي أشعل الكثير من الاحتجاجات والانتفاضات. أدناه، تقرير من عنصر في اللجنة لأممية العمال الذي زار تونس من فترة قصيرة عن الاشتباآات في الأيام الأخيرة. وقعت اشتباآات آبيرة في تونس بين الشباب وقوات أمن الدولة في 25 آانون الأول / ديسمبر، وهذه أآبر الاحتجاجات منذ تحرآات عمال المناجم في الرديف في عام 2008. لقد اندلعت الاحتجاجات الجديدة في 17 آانون الأول / ديسمبر في وسط مدينة سيدي بوزيد عندما سئل بو محمد بو عزيزي، وهو بائع متجول من اللعب البلاستيكية الرخيصة والخضروات، من قبل الشرطة عن تصريحه لبيع. فأجاب أنه لديه دبلوم ويريد الحصول على وظيفة مهنية بدلاً من ذلك. وصادرت الشرطة محمد بو عزيز والسلع واعتدوا عليه. فاشترى محمد بو عزيز البنزين بماله الأخيرة وحاول الانتحار عن طريق حرق نفسه حياً أمام قاعة مدينة سيدي بوزيد. ومنذ ذلك الحين، هناك تظاهرات يومية في البلدة الصغيرة، سرعان ما امتدت إلى المدن المجاورة. وفي شهد يوم 25 آانون الأول / ديسمبر مظاهرة في منزل بو زين، اندلع خلالها أعمال شغب وأشعلت سيارات الشرطة بالنار، وأطلقت الشرطة النار على محمد عماري البالغ 18 سنة من عمره وأصيب سبعة عشر آخرون بجروح خطيرة. ثم مُنعت العائلات من رؤية أقربائهم في المستشفيات وأُغلقت المدينة. ولم يُسمح لأحد في الذهاب إلى أو الخروج من المدينة، و قطعت الهواتف والمياه والكهرباء. وفي يوم 26 آانون الأول / ديسمبر، آانت هناك محاولات لمظاهرات تضامنية في تونس، في مدينتي قابس وصفاقس. فتجمع الناس في المناصب النقابية ولكن رجال الشرطة المدججين بالسلاح لم يسمحوا لهم بمغادرة المباني أو بتنظيم الاحتجاجات. وفي يوم 28 آانون الأول / ديسمبر، آانت هناك تقارير من المظاهرات في عاصمة تونس وفي خمس مدن أخرى، حتى على جزيرة الصيادين الصغيرة قرقنة. انعدام الحرياتونادراً ما نشاهد المظاهرات في دولة تونس البوليسية الافتراضية (البلد لديه 400000 شرطياً، بما في ذلك الحرس الوطني والشرطة السرية، وذلك في بلد يبلغ عدد سكانه 10 مليون نسمة). عندما آنت هناك، لم يكن أحد قد رأى مظاهرة من قبل ولم يتكلم أحد عن حكم الرئيس زين العابدين بن علي، الحاآم في منصبه منذ 23 عاماً، ولو حتى في جلسة خاصة. إن صوره في آل مكان في الشوارع، في المقاهي والمحلات التجارية ولا يسمح بوجود أي معارضة ذات مغزى. وتفرض رقابة على الإنترنت مع نفس آليات الحظر التي تستخدم في الصين وإيران. والعديد من المواقع الالكترونية لا يمكن الوصول إليها وآان الناس الذين تكلمت إليهم محبطين وغاضبين بسبب انعدام الحريات. — وآان ذلك في المناطق الأآثر ثروة في البلاد، ناهيك عن الجنوب الفقير. ويرى العديد من الشباب أن فرصهم تكمن فقط في مغادرة البلاد ولدى الكثير منهم أوهام في الحصول على حياة أفضل في أوروبا بالرغم من أن تأشيرات السفر يصعب الحصول عليها، مع إغلاق دول الاتحاد الأوروبي حدودها إلى تونس. إن البطالة في الريف مرتفعة جدا والبطالة الوطنية حالياً 18٪، ولكن بحيث أن هذه هي الأرقام حكومية، فالوضع الحقيقي هو أسوأ من ذلك بكثير. وأدت سنوات من المحسوبية والفساد والخصخصة إلى ثراء لدى الرئيس زين العابدين بن علي وأصدقائه من النخبة الأآثر ثراء، في حين أن مستقبل الشباب قد دُمر. إن الحكومة ستقوم بمحاولة قمع حرآة المعارضة النامية وهناك تقارير من الشرطة أنها داهمت المنازل في الليل. ومن المهم تشجيع الشعب العامل والشباب على مواصلة الكفاح من أجل الحرية والوظائف. إرسل رسائل التضامن لنقابة إتحاد العام التونسي للاشغال والتجارة على الموقع (www.ugtt.org.tn) وإرسل الاحتجاجات إلى أقرب سفارة تونسية. | ![]() المقالات الأخيرة في الموقع |