التغيّر المناخي قمة كوبنهاكن ![]() مزاج قوي ضد الرأسمالية — وضد قوات الشرطة التابعة لها ■ قبض على ما يقرب من 1000 متظاهر وثلاثة منهم فقط بتهمة 1,433
كانت مظاهرة المناخ في كوبنهاغن في 12 كانون الأول، بشاركة أكثر من 100000، أكبر احتجاج حول المناخ من أي وقت مضى. وكان الطابع مناهض للرأسمالية بشدة. وافاد احد اعضاء اللجنة لاممية العمال: لقد هتفنا "المناخ، العدل" و"إنقاذ الكوكب — سحق النظام — ما نحتاج إليه هو الاشتراكية". وصفقت لنا الناس على طول الطريق وقد بعنا العديد من الصحف ومواد أخرى. واظهرت أيضا المظاهرة وحشية وتتطرف الشرطة ضد ما يقرب من 1000 متظاهر. وكنا نعتقد أن المظاهرة ستكون كبيرة. والكثير من الناس اجتمعوا قبل اسبوع وقالوا ان جميع أصدقائهم يريدون أن تحدث هذه المظاهرة. وشارك فيها أكثر من 100000 مما هو انطلاق مهم لتحرك من أجل المناخ. وفي الوقت نفسه، كان هناك 3000 مظاهرة في جميع أنحاء العالم. وفي حين أنه لا يمكن إلا أن يفشل ما يسمى بقادة العالم في قمة الامم المتحدة، هذه الحركة من الجذور تمتلك إمكانيات هائلة للنمو. وأجرى متظاهرون من منظمة أصدقاء الأرض، وهم يرتدون ملابس زرقاء، "فيضان" من الاف الناس. وكان هناك أيضا رجل ثلج ضخم من غرين بيس، وعوامات الحياة من مؤسسة أوكسفام، وكنغر، مصارعو السومو والدببة القطبية. وشملت الأطراف والوحدات، ما عدا حزب العدل الاشتراكي / اللجنة لاممية العمال، تحالف الحمر والخضر الدنماركي (لائحة الوحدة)، حزب الشعب الاشتراكي والحزب الجديد المناهض للرأسمالية الفرنسي، بالإضافة إلى بعض الأحزاب الشيوعية. وكانت تهيمن على المظاهرة لافتات صفراء وسوداء من المنظمين، تقول "انقاذ الكوكب لا الربح"، و"لا يوجد كوكب باء"، "بلاه بلاه بلاه — العمل الآن" و"الطبيعة لا تعرف حلا وسطا. وكان مزاج كلاهما من نشطاء قمة المناخ الشعبية ومواطنين عاديين مناهضا للرأسمالية بشكل ملحوظ. و كان شعار مؤتمر قمة المناخ الشعبية: "لتغيير النظام ولا لتغير المناخ". وكان أعضاء اللجنة لاممية العمال في السويد موجودين هناك لمدة أسبوع ما قبل وطاولات اللجنة لاممية العمال وجدوا في جميع أنحاء المدينة وجذبوا العديد من الناس الجدد. عريضتنا، التي كانت تقول ان الشركات الكبرى هي المجرمة بحق المناخ، والتي دافعت عن التخطيط الاشتراكي الديمقراطي في العالم، وطالبت بتأميم الشركات ال 500 الكبرى، سرعان ما امتلأت بالأسماء. وفي المظاهرة، قلنا فقط "وقعوا ضد الرأسمالية". وحتى انباء بي بي سي العالمية أفادت عن "عدم الثقة" بالرأسمالية في المظاهرة الحاشدة يوم السبت. وهذا المزاج عززا من خلال الحقيقة أن السياسيين في قمة الامم المتحدة هم ايضا مسؤولون عن التخفيضات والبطالة. أحد المتحدثين في المظاهرة كان إيان تيري من عمال فستاس في وايت آيل في بريطانيا حيث صرفت 400 وظيفة خضراء. إشعار إغلاق هذا المصنع، الذي ينتج بنادق طاقة الرياح، استقبل باحتلال من العمال لمدة 18 يوم خلال هذا الصيف. واجتمع ناشطون من مختلف أنحاء العالم في قمة المناخ الشعبية. الكاتبة نايومي كلاين قالت، أمام احد كاميرات التلفزيون، انه "لا يمكن للرأسمالية أن تحل ما قد خلقته الرأسمالية". وانتقدت أيضا أولئك الذين يتعاملون مع أوباما بقفازات مخملية بشأن هذه المسألة. وفي حين ان انتقدت الرأسمالية، القليل من الناس كانوا يطرحون بديلا حقيقيا ليحل محل الرأسمالية. اللجنة لاممية العمال فعلت ذلك واحد راياتنا قالت "التخطيط الاشتراكية مطلوب". فنحن نؤكد أن الرأسمالية و'إخفاقات السوق' هي نتائج النظام الاقتصادي والسياسي الذي يتم تشغيله لمصالح الشركات الدولية الكبرى. الاشتراكية تعني نظام اقتصادي واجتماعي جديد، يملكه ويديره بصورة جماعية العمال والفقراء، مع سياسية ديمقراطية جديدة، وبفحص ومراقبة من أدناه. ومصالح المناخ والطبيعة والبشر جميعا ستكون في المقدمة. وألقت الشرطة القبض على ما يقرب الـ1000 متظاهر. والمتظاهرون السلميون كانوا مقيدي الأيدي على ظهورهم لمدة ست ساعات قراءة تقارير الشاهد أدناه). وبين تلك الـ1000، ليس هناك سوى ثلاثة اتهموا بارتكاب أي شيء. وتفيد كارين وولمارك، أحد الـ40 عضو من اللجنة لاممية العمال الذين ألقي القبض عليهم في المظاهرة: "كل شيء تغير في هذه التظاهرة عندما تجمع حشد من رجال الشرطة الذين نفدوا من زقاق وسدوا الطريق أمامنا. فتوقفنا وبقينا هادئين، وهذا برغبتنا لتجنب استفزازهم. فقد فهمنا ان الشرطة وكذلك بعض وسائل الاعلام سيرون أي مزيد من العنف كتأكيد على صحة وجود أعداد كبيرة من الشرطة في كوبنهاغن، وعلى القوانين الجديدة بأنها "قانون للمشاغبين" التي عرضت قبل القمة. ولكن وجودنا السلمي تماما والبريء لم يوقف الشرطة من تنفيذ هجماتها. وبدأ حزب العدل الاشتراكي واللجنة لاممية العمال فورا بحملة دفاعية، بما في ذلك المكالمات الهاتفية من قبل جو هيغنز، عضو مجلس النواب الأوروبي للحزب الاشتراكي (اللجنة لاممية العمال في ايرلندا)، لشرطة كوبنهاغن. وأطلق سراح معظم أعضاء اللجنة لاممية العمال حوالي منتصف الليل، مع روح قتالية سليمة على الرغم من آلام الظهر، والجوع والتعب. واتصلنا بوسائل الإعلام ومنظمي المظاهرة، وبتحققنا من الخبراء القانونيين ونظمنا مؤتمر صحافي احتجاجي. ونحن الآن رفعنا دعوات قضائية ضد الشرطة، جنبا إلى جنب مع حملة سياسية على حد سواء في قضية المناخ ومهاجمة الشرطة. من هم في السلطة في الحكومات وأجهزة الدولة يقفون الى جانب الشركات التجارية الكبرى ويدعمون حقهم في مواصلة تدمير الكوكب على حساب الحقوق الديموقراطية الأساسية. أعضاء اللجنة لاممية العمال في كوبنهاغن باعوا أكثر من 700 نسخة من البيان عن المناخ الذي قدمناه في السويدية والانكليزية ولدينا الكثير من المهتمين للمتابعة. الحاجة إلى حركة اشتراكية حول المناخ هي حاجة ملحة، وأكدت لنا ذلك الأحداث التي وقعت في كوبنهاغن. مؤتمر صحافي في كوبنهاجنيوم الاحد في 1312، نظم حزب العدل الاشتراكي (اللجنة لاممية العمال في السويد) مؤتمرا صحفيا حول اعتداء الشرطة الدنماركية على المتظاهرين المسالمين. آرني يوهانسون من حزب العدل الاشتراكي تحدث جنبا إلى جنب مع تورد بيورك وهو من جمعية أصدقاء الأرض في السويد ومع جوهانا بولسون وهي قيادية في منظمة أخرى للبيئية في السويد. تلك المنظمات على حد سواء قد اعتقل عدد من أعضائها في المظاهرة. تورد بيورك انتقد بحدة الشرطة الدانماركية والقانون الجديد 'الهمجي'. كما انتقد المنظمين لتجاهل المخاطر المترتبة على مثل هجوم الشرطة. وأضاف آرني يوهانسون "اننا سوف نأخذ الشرطة الدانمركية إلى العدالة. فقد خربت حقوق 968 متظاهرا للتعبير عن رأيهم في هذه المسألة وذلك دون سبب، ويتعلق بأمر حاسم بالنسبة لمستقبل الكوكب بأسره. لقد شهدنا استخدام غير مقبول لقانون غير مقبول". وكانت صحف في جميع أنحاء العالم في المؤتمر الصحافي، على سبيل المثال جريدة الأهرام المصرية وجراءد عديدة المانية وإيطالية والقناة الرابعة السويدية. وجرت مقابلة مع ماتياس برناردسون، مندوب بلدية من حزب العدل الاشتراكي وأحد الذين اعتقلوا، في الإذاعة السويدية العامة للخدمة الإخبارية. وقرأت كارين وولمارك، وهي أيضا عضو في حزب العدل الاشتراكي، لائحة شكاوى محتملة للشرطة الدانمركية والتي قد جمعتها الشرطة بنفسها في كتيب وأنها قد انتهكت قواعدها الخاصة في كل نقطة. تقريران لشاهدينكارين وولمارك: "لقد منعنا من التحرك من قبل الشرطة لمدة ساعة تقريبا، فرددنا شعارات مثل 'هذا تكون الديمقراطية ' و'إلقوا القبض على الملوثين، ودعونا نمضي'. كما تحدثنا عبر مكبر الصوت للشرطة في محاولة لنجعلهم يتساءلون ما إذا كان من الصحيح منع الناس من التظاهر من أجل وضع حد لازمة المناخ. واقترحنا عليهم أن يؤضربوا عن العمل. "بعد نحو ساعة، بدأت الشرطة بإعتقالنا، واحدا تلو الآخر، وجعلتنا نجلس في خطوط على الأرض الباردة. وكانت ايدينا مكبلة الى الخلف وأرجلنا منتشرة، ونحن جالسين بصعوبة. لمدة اربع ساعات لم نستطع الاستلقاء أو الجلوس بشكل صحيح. وكانت الشرطة لا تجيب على اسئلتنا حول سبب إعتقالنا ونحن لم يكن مسموحا لنا بالتحرك ولو قليلا ولم يسمح لنا بالذهاب إلى المرحاض. "صرخت لمدة ساعة انني بحاجة الى الذهاب الى المرحاض. ووقفت في نهاية المطاف، على الرغم من اني كنت أرى آخرين يتعرضون للضرب من قبل الشرطة لانهم وقفوا، ولكنهم لم يضربوني، بل اجبروني ان اسقط على الارض عدة مرات. لكنهم سمحوا لي بالذهاب إلى المرحاض فقط عندما جاءت وسائل الإعلام وصرخت. آخرون لم يحالفهم الحظ ورطبوا أنفسهم. "وشعر عدد بالمرض غير الذين حصل لهم نوبة أو أغمية عليهم. وكان الأسوأ اننا لم نعرف لماذا أعتقلنا، وماذا قد يمكن أن يحدث لنا. وحصلنا على الدعم المعنوي من المتظاهرين الآخرين، الذين وقفوا وراء صفوف الشرطة ومن الناس الذين يعيشون في منازل مجاورة. واضافت "وبعد اربع ساعات، بدأت الشرطة تأخذنا في حافلات ونحن ما زلنا مكبلي الايدي لبضع ساعات اخرى. وفي النهاية أطلفوا سراحنا، وكان علينا إعطاء هوياتنا فقط. وبقدر ما أعلم، فإنه لم يتم توجيه أي تهم لأي من الـ400 الذين اعتقلوا معي. "وهدفت الشرطة على منعنا من التظاهر. وان هذا انتهاك لحقنا في التظاهر وكذلك انتهاك جسدي ونفسي" عامر محمد علي: "لا أحد منا يفهم ما أثار هجوم الشرطة، ولكن على الأرجح، فان الشرطة كانت تنتظر وقتا طويلا للاستيلاء على جزء من المظاهرة. ومن المؤكد أنها قد خططت له من أجل تنفيذ ذلك في الطريقة التي فعلتها. هناك عدد قليل من الناس ذوي الاحتياجات الخاصة الذين سمح لهم بالذهاب، مثل ضعاف البصر واحد الأمهات مع عربة أطفال. "شعارات وصلت إلى المتظاهرين على الجانب الآخر من الجدار الشرطي، ونحن نبدو كأسرى حرب في فيلم. وكانت الارض باردة جدا وكانت تخنق الأسلاك المستخدمة أيدينا التي كانت مؤلمة. وهتف العديد انهم فقدوا الاحساس في أيديهم. واضاف "في الحافلات كان رجال الشرطة وقحون للغاية وفي مناسبة احدهم صفع احد المعتقلين. وكنا مقيدي الأيدي لمدة ست ساعات وذلك استغرق في المجموع ثماني ساعات قبل ان ننتهي بقولنا لهم اسماءنا. | ![]() المقالات الأخيرة في الموقع |