لبنان البديل الاشتراكي ضروري لتزايد التوترات الطائفية ![]() الانتخابات الرئاسية أجلت مرة أخرى… الحكومة في استمرار الأزمة 1,321
اتفقت القوى السياسية من المعارضة والموالاة على "المرشح التوافقي" قائد الجيش ميشال سليمان. لكن انتخاب رئيس الجمهورية يقرر من أعضاء البرلمان، والانتخابات تحتاج إلى أغلبية الثلثين من النواب في التصويت خلال جلسة الانتخاب، لذا هناك حاجة للتوصل إلى اتفاق بين القوى السياسية كافة كي ينتخب الرئيس. ليس لدى الفصائل المتعارضة الغالبية ليتمكن طرفا وحده من الطرفيين المتناحرين لانتخاب رئيس. التطورات المتقلبةأدلى الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله بعد اغتيال القائد العسكري في حزب الله عماد مغنية، بكلمة اتهم فيها إسرائيل باغتياله. اعتبر هذا الاغتيال هو إعلان للحرب المفتوحة من جانب إسرائيل وان حزب الله على استعداد لها. بعد الخطاب، أعلنت إسرائيل حالة الطوارئ لمواطنيها في جميع إنحاء العالم، وعززت قواتها على طول حدودها مع لبنان. مما يعني وبحكم الواقع، أن حرب تموز 2006 لا تزال مستمرة لكن في أشكال مختلفة. تجمع جمهور الموالاة للحكومة في 14 شباط 2008 في بيروت، احتفالا ً بالذكرى السنوية الثالثة لاغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري. في النهار ذاته كان التشيع الشعبي لمغنية في الضاحية الجنوبية لبيروت المأهولة بأكثرية شيعية. في هذا اليوم توضح الانقصام في المجتمع اللبناني. في الأسبوع السابق لهذه الحشود، استعر الخطاب طائفي من زعماء الموالاة، مثل الزعيم الدرزي وليد جنبلاط مثلا بهدف تعبئة التجمع لإحياء الحريري. سعد الحريري، الوريث السياسي للحالة الحريرية، تبرع بأكثر من 50 مليون دولار إلى شمال البلاد، لزيادة الدعم الحكومي من السكان المحليين له. قبل أسبوعين في الضاحية الجنوبية في منطقة مار مخايل، تطور احتجاج شبان على انقطاع التيار الكهربائي لمدى ساعات طويلة وأحيانا لأيام إلى اشتباكات مع الجيش اللبناني قتل فيها سبعة شبان. الظروف المعيشية المروعة مثل الفقر والبطالة ساءت بسبب السياسة الحالية التي تقودها حكومة السنيورة مما ادى إلى هذه الاحتجاجات. تبين هذه الأحداث بوضوح أن الجيش ليس محصن من التشنجات في المجتمع. كما توضح الدور الذي يقوم به ضباط الجيش خلال أعمال العنف في الشوارع، وإن الجيش يمكن أن يستخدم كوسيلة للقوة الرجعية ضد الجماهير العاملة. التحقيق في أحداث مارمخايل أدى إلى إدانة اثنين من أفراد الجيش من الرتب العالية، إلى جانب عدد من الجنود، في حين انه ألقي القبض على عدد أخر من المتظاهرين المتهمين بالاعتداء على الجيش. عقب هذا الحدث توالتالاحداث بشكل يومي تقريبا اشتباكات في الشوارع، أعمال شغب، ومعارك طائفية، وفي بعض الحالات هجمات على الناشطين السياسيين ومقار أحزاب. وقد أظهرت أشرطة فيديو على قنوات إخبارية تصور مسلحين يروعون الناس في بعض المناطق في بيروت ومناطق أخرى من لبنان. بالإضافة إلى هذا، حصلت هجمات بالقنابل استهدفت الجيش ووترت الأجواء. خطر الفتنةتصاعدت الخلافات السياسية في الفترة السابقة للانتخابات الرئاسية، التي يجري تأجيلها مرة بعد مرة. خطر الانزلاق نحو الحرب الأهلية، ممهدا بتجدد أعمال شغب في الشوارع، والمظاهرات الحاشدة والاشتباكات بين القوات الموالية للحكومة والمعارضة. تحصل اجتماعات على الصعيد الإقليمي والمحلي والدولي بصورة مستمرة لتسهيل اختيار رئيس جمهورية للبنان. بينما الرئيس يمثل الشعب اللبناني من الناحية النظرية، يختصره بعض الأفرقاء اللبنانيين بتمثيل "المسيحيين. من الواضح أن أيا من الخيارات المتعلقة بانتخاب الرئيس الجديد لن تحدث فرقا لغالبية الطبقة العاملة. في الواقع، المصلحة الشخصية هي عامل أساسي في التسابق الرئاسي. لا المرشحين الرئاسيين ولا الحكومة يمكنهم أن يوفروا سبيلا للتقدم بالنسبة لفئات الطبقة العاملة والفقيرة، التي تعيش أوضاع معيشية متدهورة كل يوم، مع ارتفاع تكاليف المعيشة، وزيادة الأسعار وانخفاض الأجور. حرب أخرى؟بعد سنة ونصف السنة على الحرب الإسرائيلية على لبنان، تم شحن أسلحة إلى المنطقة من قبل الولايات المتحدة، وذلك بهدف الحصول على الدعم الإقليمي في ما يسمى "الحرب على الإرهاب". الدليل على ذلك هو مختلف أنواع الأسلحة المتطورة والتقليدية، التي توجه إلى الشرق الأوسط. فمصالح الامبريالية الأمريكية الاقتصادية في المنطقة تعني خلق أنظمة عميلة لها، داعمةً الديكتاتوريات، مما يسمى "تحالف المعتدلين" من مصر والأردن والسعودية…، والحرب والاحتلال. فضلا عن ذلك، ما زالت الطائرات الحربية الإسرائيلية تحلق فوق الأراضي اللبنانية يومياً. الحكومة الإسرائيلية المدعومة من الدول الغربية هي جزء من الامبريالية الأمريكية لمخطط "الشرق الأوسط الجديد". طوال فترة وجودها، الطبقة الإسرائيلية الرجعية الحاكمة تحافظ على قوتها العسكرية مدعومة من الامبريالية الأمريكية. على الرغم من كون جيشها الرابع الأقوى في العالم، تواجه إسرائيل حقيقة أنها لم تتمكن من هزيمة حزب الله الذي ترتفع شعبيته في لبنان وفي الشرق الأوسط إلى حد كبير، والذي عززها في انتصاره ضد الهجوم الإسرائيلي في عام 2006 الحكومة المدعومة من الغربتألفت حكومة السنيورة كنتيجة للتحالف الرباعي، الذي تألف من حزب الله وحركة أمل والحزب التقدمي الاشتراكي وتيار المستقبل. وبعد انسحاب الوزراء الشيعة من الحكومة والوزير المسيحي المحسوب على رئيس الجمهورية، قاد السنيورة "حكومة 14 آذار". نظام السنيورة يعتبر الآن استمرار لسياسية رأيس الوزراء السابق رفيق الحريري الاقتصادية. فبعد اغتيال الحريري في شباط. فبراير 2005، جماهير ضخمة تحركت في 14 مارس/ آذار 2005 وانتهى بها المطاف في خلق تحالفات غريبة الائتلاف بعد الانتخابات البرلمانية. هذا أعطى قوى '14 آذار' الاغلبيه ب72 عضو في البرلمان من أصل 128. وخلال تلك الانتخابات، وعلى الرغم من أن كان التيار الوطني الحر لعون معزولا، نجح التيار في الحصول على 22 نائب منتخب. الحكومة المنتخبة، والتي شملت حزب الله، حققت نفس برنامج الليبرالية الجديدة التي عرضها رفيق الحريري، ما بينها الزواج بين جهاز الدولة والجهاز المصرفي المتواصل. على مدى السنوات القليلة الماضية، وطوال الأزمة الاقتصادية، القطاع الوحيد للاقتصاد اللبناني الذي كان وما زال متناميا هو المصرفي. بعد أشهر قليلة من نهاية الحرب الإسرائيلية على حزب الله، انسحبت المعارضة من الحكومة التي تقودها حكومة السنيورة. وواصلت الحكومة الليبرالية الجديدة على جدول الأعمال بعد ذلك والانضمام إلى مطالب كلمة منظمة التجارة العالمية، صندوق النقد الدولي والبنك الدولي، الذي يضم خصخصة القطاع العام والانفتاح على اقتصاد 'السوق الحرة'. الإسلام السياسيعندما كان ممثلو حزب الله في الحكومة لم يعارضوا الخصخصة وغيرها من التدابير الليبرالية الجديدة. وفى مناسبات عديدة، وزير الطاقة — قيادي في حزب الله محمد فنيش — اعترف علنا انه لم يعارض بيع الطاقة المملوكة للدولة إلى القطاع الخاص. وحتى في السنوات أل 15 الماضية من حكومات الحريري ،حزب الله لم يعارض السياسات الليبرالية الجديدة، ولم يرفض باريس 1 أو باريس 2، التي هي صفقات بشأن لبنان تهيمن عليها الامبريالية، والتي تمثل مقدمة من السياسات الليبرالية الجديدة. في الفترة التي سبقت مؤتمر باريس 3، قام زعماء النقابات العمالية في لبنان بدعوات فارغة إلى إضراب عام، والمعارضة، بما فيها حزب الله، اغتنمت هذه الفرصة لاختطاف فكرة الإضراب، وفرضت طلب العصيان المدني الوطني. إغلاق عام الذي شمل سد الطرق. وكان الهدف هو استغلال غضب الجماهير ضد زيادة ضريبة القيمة المضافة. TVA، وذلك بالرغم من ارتفاع تكاليف المعيشة في أعقاب حرب عام 2006. زعماء المعارضة أوضحوا أنها كانت فقط معارضة لمؤتمر باريس 3 الذي يعقد تحت رعاية. الحكومة الغير دستورية". أن التيار الوطني الحر، بقيادة ميشال عون، واضح حول السياسات الليبرالية الجديدة، فقادته تنظر إلى 'النموذج الغربي' وتشير إلى هذا النموذج في كثير من الأحيان في الخطابات. في الجوهر، لا احد من الاثنين، السياسية. الطائفية من الجانبين، سواء كان في المعارضة أو في السلطة، معارضة لليبراليه الجديدة. قريبا بعد الحرب الإسرائيلية، كشفت باريس 3 احد الأهداف الرئيسية للحرب. النخبة الحاكمة الإسرائيلية الرجعية، وذلك عن طريق القصف الوحشي للمدنيين بالدرجة الأولى، هدفت إلى تدمير أو إضعاف حزب الله بشدة، وقصدت إلى دعم حكومة السنيورة في لبنان التي تعتبر مرتهنة لمصالح الامبريالية الأميركية. ولكن الاعتداءات الإسرائيلية، مع مساندة الامبريالية، وكوندوليزا رايس الاستفزازية بحديثها عن "شرق أوسط جديد"، أوصلت إلى نتائج عكسية للامبريالية والمصالح الإسرائيلية، وأدت إلى ارتفاع في الدعم لحزب الله. استطاع حزب الله، ببضعة الاف من مقاتلي حرب العصابات، ومع المساعدة من الشبكة الاجتماعية التي بنت عبر لبنان خلال الحرب، على الصمود في وجه احد أكبر الجيوش في العالم. يعتبر هذا الانتصار عسكريا، وبالتالي يعقد خطط الولايات المتحدة في الشرق الأوسط. لكن ما إذا كان هو انتصار على الصعيد السياسي لحزب الله فهذا قابل للنقاش. المقاومة الإسلامية — القسم المسلح من حزب الله — هي أساسا مكونة من فقراء الشيعة الذين يتلقون ايديولوجية الرجعية للنظام الإيراني. هذه الايديولوجيه الطائفية الشيعية، والدعم والتسليح الإيراني لحزب الله، و عدم وجود برنامج للطبقة العاملة، قد سد الحركة من مناشدة جميع العاملين في لبنان. الدعم الإيراني لديه شعبية بين بعض العمال ألشيعة ولكنه يجعل الكثير من العمال الآخرين يتخوفون من حزب الله 'لأهدافه الدينية'. هذه المخاوف مفهومة بالنظر إلى الانقسامات الطائفيه التي تقسم الطبقة العاملة في لبنان. لدى حزب الله القدرة على انجاز بعض التحسينات الهامة لجماهير الشيعه الفقراء من خلال الخدمات الاجتماعية، ولكن ما هو عرقلة للمقاومة وسبب عدم تطورها إلى حركة جماهيرية هو الحقيقة انها لا تخدم سوى احد التجمعات الدينية، وهي الشيعه. الطائفية الدينيةبالرغم من ضعف اليمين المسيحي المتطرف حالياً انه يمتلك نفوذا بسيطاً في الحكومة، إلى جانب غيره من زعماء الطوائف، مثل جنبلاط، زعيم الدروز، والحزب التقدمي الاشتراكي الشبه الاقطاعي. اليمين المسيحي المتطرف، القوات اللبنانيه والكتائب، مكروه بشكل غالب للدور الذى قام به فى الحرب الاهليه. مع الاستعارات واللهجة الملتويه الايديولوجية، القادة جعجع والجميل يستفيدان من تصوير انفسهما بوصفهما ممثلان للمسيحيين، ويلعبان على مخاوف المجتمعات المسيحية بوصفها الأقلية في لبنان والعالم العربي. المجتمع اللبناني هو ضحيه للصراعات بين القوى الاقليمية، التي تقف وراء مجموعات سياسية مختلفة لخدمة مصالح خاصة. الا نقسام السياسي الاكبر — بين الثامن والرابع عشر من اذار. مارس — يعكس الصراع الاقليمي بين النظام الايراني الرجعي، بما لديه 'تحالف' مع سوريا، والولايات المتحدة وحلفائها. سوريا، التي تلعب دوراً رئيسيا في ازمة لبنان، لا تزال لا تقبل فكرة خسارة سلطتها السياسية السابقة في لبنان، التي اعطتها دور قوى اقليمية لمدة طويلة. من جهتها تسعى الولايات المتحدة إلى تحسين صورتها باستمرار، وتدعم الحكومة اللبنانيه التي يقودها السنيورة، لخدمة مصلحتها في النفط في المنطقة. احد جذورهذا الصراع على السلطة هو الثروة النفطية في المنطقة ؛ الهيمنة والسيطرة على النفط في الشرق الاوسط هي مفتاح الاقتصاد العالمي. بما ان الانظمه في المنطقة تتمسك بالسلطة مع القليل من الدعم من شعوبها، التدخل الخارجي يصبح أسهل. في لبنان، الطائفيه الدينية تشوه الوعي الطبقي، وتضعف الشعب عن ان يعي العامل الانتقالي في الازمة الراهنة الذي هو في الاصل وبحكم طبيعته اقتصادية. محرك هذا الصراع في لبنان يظهر في العداءات الطبقية ولكنه محجب ومشوه من قبل الطائفيه. ولكن على الرغم من الانقسامات التي توجد في الاهداف الاستراتيجيه لكل من الجانبين السياسيين، فان الجانبين لا يختلفان اختلافا كبيرا على الاقتصاد. في الخطب الرسمية للرابع عشر من آذار تريد الحركة بناء دولة "حرة من التدخل السوري". التدخل السوري، في الممارسه، استمر ثلاثين عاما… اذار. مارس — حزب الله والتيار الوطني الحر — يريدان بناء الدولة التي "تقف ضد اسرائيل". الطائفيه في لبنان تستخدم لتوفير الجماعات الدينية الرجعيه والاحزاب الليبراليه الجديدة دعما شعبيا، مثل تيار المستقبل. الطائفيه يمكن ان تهيمن على المجتمع والأفراد، وكسر حتى أبسط الوعي 'المواطني' — او الوعي الوطني اللبناني. الهوية الطائفيه تتحول إلى 'وعي' طائفي وديني وتحدّ من الجغرافيا المحلية والتوقعات الدينية للفرد. ولذلك، الطائفيه الدينية هي احدى العقبات التي تقف في طريق العمال وفي تنظيمهم على الخط الطبقي. عندما يصبح العمال واعيين لمصالح فئتهم وضرورة مكافحتهم على الخط الطبقي، تتمكن الطبقة العاملة من تطوير قوة ضد النخب الحاكم. الطبقة العاملة من الناس، سواء كان ذلك شيعا او سنا، مسلمين او مسيحيين، تواجه نفس المشاكل الطبقية اليوميه والاستغلال من الطبقة الحاكمة نفسها. ولكن، نظرا لاضفاء الطابع المؤسسي على هياكل طائفية، يضطر الناس العاملون إلى دعم هذه القواى السياسية. تعطي هذه القوات السياسية الدعم المادي لمؤيديها لكسب ولائهم. حزب الله، على سبيل المثال، يقود مختلف المؤسسات الاجتماعية مثل المستشفيات والمدارس التي تستخدم لملء الفراغ الذي يخلق عندغياب رعاية الدولة. تعطي كتلة المستقبل الرواتب مباشرة إلى أنصارها! والادهى من ذلك ان النظام الانتخابي يعزز الطائفيه فى الطريقة التى يتم بها الانتخاب فلا يعطي الناس فرصة للتصويت الحر. وفي النهاية، لا من المعارضة ولا الموالات في السياسة اللبنانيه لها برنامج طبقي. سواء من الفصائل السياسية تريد للشعب ان يتسولوا على ابواب مؤسساتهم! أيا من الفصائل السياسية إذا فازت بمشروعها، فالخاسرون سيكونون العمال والفقراء، الذين لا يزالون يواجهون نفس المشاكل الاجتماعية والاقتصادية اليوميه. البعثيةالدعم السوري لحزب الله، و"الشكر" لهذا الدعم من قبل الحزب، قد قلل من مكاسب حزب الله المتصوره في انتصاره المسلح على القوات الاسرائيلية. ا كان لدى لنظام البعثي السوري نفوذ مدمرة في لبنان. على سبيل المثال، فان البعثيون عملوا على تقسيم الطبقة العاملة من خلال تقسيم النقابات في اواخر 1980 واوائل 1990 (نقابات الطباعة في سوريا سيطر عليها من الدولة السورية بطريقة مدمره بالمثل في عام 1970). تأثيرات نظام ديكتاتورية البعث السلبيه لا تقتصر فقط على الطبقة العاملة اللبنانيه، ولكن ايضا على الطبقة العاملة السورية التي تأتي إلى لبنان للعمل في ظروف فظيعه، هربا من الاثار المدمره في سوريا. منذ زمن طويل الطبقة العاملة في الشرق الاوسط هي ضحية الانظمه الدكتاتوريه، من النظام البعثي السوري، والى النظام البعثي العراقي، والملكيات الخليجية، إلى الانظمه الدميه الفاسده في شمال افريقيا. ولكن في مصر، لقد بدأنا الآن نرى كفاح جماهيرية ضد الفقر من جانب الجماهير العاملة. الفجوه الهائله بين الاغنياء والفقراء ليست فقط في مصر وإنما هي موجودة في جميع أنحاء العالم العربي. الجماهير العربية، في حين فقر عميق، تشاهد قادتها تجني المليارات من صفقات الطاقة مع القوى الغربية. المنطقة غنية بالثروة والفقراء والمظلومون يطالبون بتزايد حصة من الثروة. في لبنان، حاول العمال ان يكفاحوا ضد الهجمات ولكن التدخل من البعثيين على مدى 30 سنة من الوجود السوري، ساعد على تقسيم الطبقة العاملة، وكذلك من خلال الاجراءات التي تتخذها القوى الطائفيه والمذهبيه، مهد الطريق للحكم اللبناني الحالي المؤيد للحكومات والدول الراسماليه والطبقة المصرفية. على مدى السنوات أل 15 الاخيرة، وبعد نهاية الحرب الاهليه، التدخل البعثي في لبنان ساعد على تفريغ وقطع اوصال النقابات، عن طريق تقسيمها طائفيا ومذهبيا بتعيين قادة من الطبقة الحاكمة لاقسام مختلفة من النقابات. وساهم ذلك في وضع حد لكثير من الانجازات التي قدمتها الطبقة العاملة اللبنانيه، التي من خلال حركات جماهيرية وعلى مدى سنوات طويلة من الكفاح، أجبرت الحكومات السابقة بتقديم تنازلات. عندما غزت اسرائيل لبنان ووصلت إلى بيروت، في عام 1982، وبعد انسحاب منظمة التحرير الفلسطينية وقادة الميليشيات إلى الدول العربية المجاورة، كان المزاج العام 'استسلام' إلى الجيش الاسرائيلي. ومع ذلك، اليسار ومعظمها شيوعيون، بدأت مقاومة مسلحه ومنظمه، تحت اسم جبهة المقاومة الوطنية اللبنانيه، وكان نشاطا كبيرا لبضعة سنوات. وخلافا لحزب الله، هذه المقاومة كانت من جميع الطوائف الدينية. وكانت معروفة ببطوليتها. ولكن في غياب الدعم من القوات المسلحة الغيرطائفيه بين سكان بيروت — التي، في اطار سيطرة عمالية ديمقراطية لكان يمكنها بداية مقاومة اشتراكي عظيمة — الجبهة التي كانت تقودها المقاومة خنقت على يد النظام السوري. القوى الدولية والمصالح الامبرياليهاجتماع المصالح للانظمه الرجعيه في سوريا وايران أدت إلى دعم وتسليح حزب الله. هذا الاجتماع نفسه ادى إلى محاربة سوريا المقاومة اليساريه في عام 1980 ولتقييد المقاومة إلى المقاومة الاسلامية — حزب الله. ومن الواضح اذن ان انجازات حزب الله من الانتصار على اسرائيل في 2006 كانت محدودة. ويرجع ذلك إلى الطبيعة الطائفيه والعلاقات الاقليمية لدى حزب الله. والآن، أكثر من سنة منذ نهاية الحرب، هناك المزيد من تعميق الانقسام بين العمال، خلف الحملتين السياسيتين الرئيسيتين الاثنين، الحكومة والمعارضة (أو بين الثامن والرابع عشر من اذار. مارس. منذ نهاية حرب تموز 2006 الاسرائيلية، تعيش الجماهير اللبنانية العواقب في فترة ما بعد الحرب على الجبهتين الاقتصادية والسياسية. تسببت الحرب في دمار هائل في الضاحيه الجنوبيه لبيروت وفي الجنوب والبقاع، ودمرت البنية التحتية في كل انحاء البلاد. وهناك العديد من المنازل والمدارس واماكن الخدمات التي ما زالت في حاجة ماسة إلى اعادة الاعمار. وفي حين أن الحكومة الفاسدة تلقت مئات الملايين من الدولارات من الهبات والقروض لل'اعادة بناء الصناديق'، فالمال لم يصل إلى الشعب بسبب خلافات سياسية، وهذه الاموال تستخدم الآن كأدوات لمناورة من الاطراف السياسية المختلفة الفصائل والمتنافسه. ويستخدم النظام الايراني هذه الحالة باعتباره انها فرصة لتمويل حزب الله ولتمويل اعادة اعمار المدارس المدمره، والبيوت والمساجد. توجيه غضب الجماهير لمصالح الرؤساءبعد حرب 2006 دعت المعارضة، وهي ممثلة اساسيا من قبل حزب الله والتيار الوطني الحر، إلى تنظيم تجمعات جماهيرية مشتركة، توحد قواها ضد حكومة السنيورة المدعومه من الغرب. وقد انسحب اعضاء مجلس الوزراء من حزب الله وحركة امل من الحكومة بعد خلافات سياسية حادة مع الاحزاب السياسية الاخرى. ويستمر الاحتجاج منذ حين بوجوده على وسط مدينة بيروت اليوم وبالرغم من انه الآن رمزي فقط. 'انتظارا للتطورات')، كانت هناك احتجاجات واسعة النطاق ساخنه منذ البداية. احد المحركات إلى المشاركة في تلك الحركات كان الغضب بسبب سياسة الحكومة وتأسيرها على الحياة اليومية. اكبر الاحتجاجات الضخمة كانت مظاهرات حاشدة جرت في الاول من كانون الاول. ديسمبر 2006 والتي دعت الحكومة إلى التنحي، وحين البعض طالب باقتحام البرلمان. مهما كان فإن المعارضة قد فشلت في احراز اي مكاسب من هذه الاحداث، خوفا من نتائج التحرك الجماهيري واحتياجا للتحكم بالحركة لاستخدامها بمثابة اداة في المناورات ضد أطراف الحكومة. فان عدم وجود خط سياسي عام وواضح، وعدم وجود برنامج طبقي، يعني ضياع فرص للطبقة العاملة لان تنتفض ضد الحكومة في كتلة عمالية موحدة. خلال الاحتجاجات ركز زعماء المعارضة على مهاجمة عدد من سياسات الحكومة 'المعادية للعامل' واستخدموها لكسب شعبية. رغم ان حزب الله ليس له سياسة اقتصادية واضحة، فقد عبر مؤخرا عن تعارضه الكامل على نطاق خصخصة القطاع العام. بينما انهم معارضون لخطط الحكومة، حزب الله لا يعترض على الخصخصه عامة. الحلفاء في المعارضة، التيار الوطني الحر يتفقون مع سياسات الحكومات الليبراليه الجديدة. وفي الآونة الأخيرة، بسبب الضغوط من الأسفل، وبسبب الحقيقة ان وراء الدعم الجماهيري كانت قضايا اقتصادية، وخصوصا في الفترة مل بعد الحرب 2006، ربط حزب الله الحرب وحديث الادارة الاميركية عن "شرق اوسط جديد"، إلى جدول ليبرالية السنيورة الجديدة. الخلافات السياسية بين الحكومة والمعارضة تتعلق بتوازن القوى الاقليمية والدولية في المنطقة. ترتبط الحكومة مع الكتلة الغربية، والمعارضة مع الكتلة السورية — الايرانية. النظامان السوري والايراني هما متحالفان ضد الكتلة المهيمن عليها الغرب. وقد يتهم الغرب ايران بتطوير أسلحة نووية، في حين ان الولايات المتحدة واسرائيل كلتهما تخزنان اسلحة نووية — في المدى الطويل هذا خطر على الانسانيهة. قد يمكن ان تتفاوض ايران وسوريا، والولايات المتحدة وحلفاؤها، بما في ذلك "تحالف المعتدلين العرب" (الذيل الغربي في المنطقة)، بشأن قضايا مثل العراق وافغانستان. قد تتصعد أو تخفف لهجة خطب الرنانه الذي يستخدمها كلا القوتين، وفقا للأهداف والمصالح الاقليمية والدولية الفاعلة. ولكن الطبقة العاملة سوف تدفع ثمن الصراع بين القوتين. فان مؤتمرانابوليس 'للسلام' في الشرق الأوسط، الذي عقد في الولايات المتحدة، شوهد مع الريبه والشك من جانب جماهير الشعب في الشرق الاوسط، الذين يتذكرون اتفاقات السلام السابقة بين القوى الامبرياليه والقادة العرب. هذه المرة، في لبنان أو في فلسطين، لم يكن هناك أوهام في هذا الاجتماع، ورغم انه، ولفترة قصيرة، بدى المؤتمروكأنه له تأثير على الوضع الداخلي في لبنان وعلاقاته مع سوريا. وفي خضم كل هذه الاضطرابات السياسية، قفزت مسألة الاسلام السياسي إلى مكان الحادث. فجذور ارتفاع الاسلام السياسي هو في عدم وجود بديل طبقي عمالي. بعد عقود من الهزائم لحركات الطبقة العاملة في المنطقة، وبالنظر إلى عدم وجود كتلة اشتراكية بديلة، يمكن جذب الشباب المنفرين والآخرين إلى تنظيمات وحركات الاسلام السياسي. يمكن فهم نمو حزب الله في هذا السبيل. كثير من الناس من الطبقة العاملة الشيعية انضموا اليه بالسبب انه لا يمكنهم ايجاد اي منظمة أخرى صالحة للدفاع عن حقوقهم وللنضال من اجل احتياجاتهم. يولد الارهاب من هذا النظام الفاسدوجد التكفيريون الرجعيون السنة القاعدة — مثل مجموعة، 'فتح الاسلام'، الدعم في شمال لبنان، وخصوصا المخيمات الفلسطينية الشمالية. في عام 2007، كان الجيش اللبناني في الحرب مستمرة، خلال 106 ايم، ضد فتح الاسلام، مدمرا مخيم نهر البارد، مجبرا 40000 نسمة ان يتحولوا إلى لاجئين في مخيم البداوي القريب وفي مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في جميع انحاء لبنان. السكان الفلسطينيون في المخيمات هم الاقسام الأكثر مظلومين من الطبقة العاملة ؛ انهم لا يملكون الحق للعمل، او الحصول على خدمات اجتماعية، وانه غير مسموح لهم ان يتنظموا في النقابات. الحقوق الكاملة هي خطوة اولى للعمال في لبنان للوصول إلى تنظيم حركة موحدة مع الطبقة العاملة من المنطقة وللكفاح معا من اجل الحقوق الديمقراطية الاساسية في مواجهة العدو المشترك. الانظمة القمعية. الدين السياسي ليس متجانس، بل يمكن ان يكون يميني او يساري على حد السواء، ويمكن ان يكون الاثنين داخل الفصائل. وهذه الاتجاهات ليست ثابتة بل يمكن ان تحول الظاهرة في كلا الاتجاهين، وهذا يتوقف على القوات المشتركة، والضغط من القاعدة، والصراع الطبقي. مع الدعم الجماهيري، يمكن احيانا لهذه الحركات التعبير عن المزاج والافكار التقدمية. واذ انقسامات طبقيه يمكن ان تكشف داخل حركات الاسلام السياسي الذي هو بتأييد واسع بين الفقراء والمستغلين. حيث انظمة اسلامية تصل إلى السلطة، كما هو الحال في دول مثل ايران والمملكة العربية السعودية، تستخدم هذه الانظمة الالتباس في الوعي الطبقي، من خلال التركيز على الدين والقوميه، والاصوليه الاسلامية في كثير من الاحيان تشجع في المنطقة. في لبنان، الطبقة العاملة مقسومة إلى مجموعتين سياسيتين عريضتين كلاتهما تستخدمان الدين. من الناحية الدينية ان الصراع السني — الشيعي يمثل من حزب الله الشيعي في المعارضة وتيار المستقبل السنية في الحكومة. هذا يعكس صراعا بين المملكة العربية السعودية (السنية) وايران (الشيعية) اكثر خلافا على الهيمنة في المنطقة، ويستخدم هذا الصراع من قبل الولايات المتحدة للاستفادة من الموارد الطبيعية في المنطقة، ولا سيما في العراق والخليج. في المعركة الحالية اجل الهيمنة، ينزلق لبنان نحو الحرب الاهلية. يتورط شباب شيعيون وسنييون باستمرار في صدامات في الشارع. هذه النزاعات تنتشر في جميع انحاء لبنان، وتتوقف، إلى حد ما، عن طريق التدابير التي يتخذها الجيش اللبناني. النظرة العامة للجيش هو انه محايد، وغير طائفي، وقيادة قوة لحفظ السلام، فاذا انقسم تنهار الدولة وينزلق البلد إلى الحرب الاهلية. ولكن الجيش هو قوة للدولة الراسمالية ومعرض إلى الانقسامات الطائفية، كما الانقسامات الطبقية. في الحقيقة، الجماهير وبالرغم من انها منقسمة، هي التي تعارض حاليا وبشدة النزاع الطائفي المسلح. هناك ايضا عنصرية في الجيش اللبناني، والى حد كبير الضحايا هم فلسطينيون، كما رأينا في القصف العشوائي من قبل الجيش في مخيم نهرالبارد للاجئين وفي الاجراءات العنصريه التي اتخذت ضد الفلسطينيين. وجهان لعملة واحدةشركات النفط الكبرى التي تلعب دورا رئيسيا في توجيه الادارة الاميركية تستفيد بشكل كبير من إقامة أنظمة عميلة في المنطقة للمراقبة والسيطرة على امدادات النفط. ويتم تطبيق نظام المحافظين الجدد في الولايات المتحدة و سياسات "الفوضى البناءة" لديه في المنطقة، في غاية وبطريقة مدمرة. في نهاية المطاف تدخل الامبريالية واثارتها في اتجاهات وطنية، اثنية، دينية وقبلية خاطئة في المنطقة تشجع حروب اهلية. قوة الولايات المتحدة العظمى وغيرها من الدول الامبريالية الكبرى ستفعل اي شيء للمزيد من مصالح فئتها في المنطقة، بما في ذلك تقسيم الجماهير. في حالة العراق، هذه السياسة فقدت سيطرتها، مما يسبب الآن مشاكل ضخمة للامبريالية وهيبتها. الامبريالية والراسمالية هما وجهان لعملة واحدة ؛ الحاجة إلى 'تغيير النظام' هي امر حيوي. هذا واضح خاصة في لبنان، مع تزايد التوترات بين السنة والشيعة، وبين المسلمين والمسيحيين، وفي الصراع اللبناني — السوري. وليد جنبلاط ،الزعيم الدرزي الاقطاعي، ألمح إلى صراع بين العرب والفرس في المستقبل. الجماهير اللبنانية تستمر في الاستماع إلى هذه الخطب عن الانقسامات، في حين ان الانقسامات الطبقية الحقيقية في المجتمع تغبَّش وتلطَّخ. الحاجة إلى وجود بديل طبقيلا تزال سياسات الحكومة اللبنانية تستمر وهي مسترشدة من برنامج الليبرالية الجديدة. هذا على الرغم من الفرص التي سنحت للجماهير، والتي من خلالها كان يمكن للجماهير ان توقف تلك السياسات الليبرالية الجديدة. مئات الآلاف احتجوا في الشوارع على الغلاء والخصخصة، لكنهم لم يفرزوا قيادة طبقية. زعماء المعارضة الحاليون ذهبوا في السير على نفس الطريق كالحكومة وباريس 3، وحضروا المؤتمر من ما يسمى ب"التبرع الدولي. تم الاتفاق على البرنامج الليبرالي الجديد في اسم "الاصلاح من اجل اعادة بناء البلد". وهو يتضمن خصخصة القطاع العام الصغير وارتفاع الضريبة على القيمة المضافة، والمزيد من التدهور في الاوضاع المعيشية للطبقة العاملة. اليوم، 60٪ من الجماهير يعيشون تحت خط الفقر و20٪ عاطلون عن العمل، ان لم يكن اكثر، والحد الادنى للأجور بالنسبة لمعظم العمال هو ثابت عند 200 دولار امريكي — نفس المستوى منذ عام 1996! هناك نقص فى امدادات مصادر الطاقة واسعارالكهرباء والمحروقات ترتفع، وانقطاع التيار الكهربائي في مناطق الطبقة العاملة تجعل الحياة لا تطاق. فواتير الكهرباء تصل إلى 50 دولار للعائلة المتوسطة الحجم، و فواتير مولد الكهرباء الخاص (الموتور) يصل إلى مبلغ 40 دولار للعائلة المتوسطة العاملة، فذلك يعني ان نصف الحد الادنى للاجور يذهب لتغطية فواتير الطاقة. تراكم الدين العام على مدى السنوات ال15 الاخيرة، وهوالآن 45 مليار دولار تقريباً. انه من المعروف ان رفيق الحريري حصَّل المليارات على مدى الخمسة عشر عام الماضية عندما كان في الحكومة اللبنانية (عندما انتخبة لاول مرة رئيسا للوزراء، كانت ثروته بحوالي مليارين دولار ؛ عندما مات وصلت ثروته إلى 16 مليار دولار!). فهل هي مصادفة ان الرئيس الفرنسي السابق، شيراك، الصديق الجيد لاسرة الحريري، قد يواجه اتهامات بالفساد؟ الطريق إلى الامام بالنسبة للعمالاللجنة لاممية العمال (CWI) في لبنان تدعو لوحدة العامل وانهاء الحرب والفقر. فئات الشعب العامل والشباب في حاجة إلى حركة موحد،بما فيها اطراف قائمة على اللا طائفية لمعارضة ارباب العمل الكبار وقوى التقسيم الطائفي. في أماكن العمل والمجتمعات المحلية، الناس بحاجة إلى عمل تنظيم مستقل — ان يكونوا منظمون من خلال لجان منتخبة ديمقراطيا ومتعددة الطائفية والأثنية، تعزز مصالح طبقة العمال والفقراء والشباب والمضطهدين. لا يمكن ان تتحررالجماهيرالا من خلال نضالها لكتلة حزب عمالي يستطيع ان يقف ضد الاحزاب الحاكمة الفاسدة التي لا تخدم سوى مصلحة الرؤساء (الطبقة الرأسمالي الوطنية والدولية). يمكن للطبقة العاملة ايجاد طريق بديل لتنظيم المجتمع ؛ من خلاله يمكنها المناقشة والاتفاق على احتياجات وحقوق الناس بشكل جماعي، وحيث تكون تسيطر على الموارد وإدارتها ديمقراطيا في اقتصاد اشتراكي منظم. وهذا قد يعني فرص عمل لائقة ورعاية اجتماعية للجميع. هذا قد يؤدي إلى نداء لجماهير المنطقة، ملهما لهم بالانقلاب على الديكتاتوريات وغيرها من الانظمة الفاسدة الرجعية، والى انتقال المجتمع بشكل أساسي. البديل الحقيقي الوحيد للحروب والاستغلال والاحتلال الامبريالي والانقسامات الطائفيه هو من خلال توحيد الجماهير العاملة وتوحيد النضال من اجل تغيير حقيقي للنظام، لوضع حد للراسمالية والاقطاعية في المنطقة. وهذا من شأنه ضمان حقوق الاقليات والحقوق المدنية والحقوق الديمقراطية للجميع، بغض النظر عن الدين والاثنية. بسبب فشل من قيادات حركات العمال السابقة في المنطقة، فقدت الطبقة العاملة والفقراء والمضطهضون فرص للاستيلاء على السلطة ولتغيير المجتمع في مصلحة الاغلبية. تدعو وتعمل اللجنة لاممية العمال من اجل بناء تشكيلات مستقلة للطبقة العاملة في لبنان، وعبر المنطقة. وهذا يعني نقابات مناضلة وبناء احزاب اشتراكية قوية مع دعم جماهيري، مسلح ببرنامج ثوري، يمكنه ان يلعب دورا حاسما في تغيير المجتمع. | ![]() المقالات الأخيرة في الموقع |