لتسقط حكومة الحرب والعنصرية ![]() النضال الشعبي ضد الغزو والحصار والاحتلال ■ لا لقذائف القسّام والعمليات التخريبية 2,869
فورا بعد انتهاء حرب لبنان الثانية بدأ السياسيون والجنرالات بقرع طبول الحرب مرة أخرى. سوريا، لبنان، إيران، قطاع غزة، الضفة الغربية — يبدو أنهم مستعدون لجر المنطقة بأسرها إلى حرب طاحنة — ليس من أجل أمن السكان داخل إسرائيل، كما يدعون، إنما لإعادة بناء هيبة الجيش ومن أجل فرض إملاءات النظام الإسرائيلي والإمبريالية الأمريكية. محادثات أنابوليس ما هي إلا ورقة تين للتغطية على عورة الانفلات العسكري الإسرائيلي في المناطق وعلى الاحتلال الأمريكي للعراق. لا مزيد من العائلات الثكلى — لا فلسطينية ولا إسرائيلية!تدعو حركة النضال العمالي الاشتراكي إلى وقف إطلاق النار فورا بين النظام الإسرائيلي وحماس، وفي نفس الوقت تدعو لرفع الحصار عن غزة وتعارض أي نوع من الاعتداء ضد الجماهير الفلسطينية في المناطق. ندعو أيضا إلى الوقف الفوري لإطلاق قذائف القسام على السكان ونعارض الإرهاب الموجه ضد المدنيين. كما أثبتت هجمة الجيش الإسرائيلي في بيت لحم، فإن الهدنة الحقيقة وطويلة الأمد لن تكون ممكنة بدون حراك شعبي يكافح ضد التحريض القومجي، الانفلات العسكري والتنكيل بالمدنيين — من اجل إنهاء النزاع القومي والبدء بعلاج المشاكل الاجتماعية الملحة. وحده النضال الشعبي، المرفق بالمظاهرات الشعبية والإضرابات، هو الذي يمكنه وقف الحرب ورفع الحصار عن غزة ووقف إطلاق قذائف القسام. يحاول ممثلو النخبة في الكنيست ترميم دعم الشارع لهم من خلال تعزيز الهراء القومجي والتحريض ضد العرب، واستخدام التكتيك الكلاسيكي "فرق تسد". تتحضر الحكومة ووسائل الإعلام الرسمية منذ مدة طويلة لقمع انتفاضة جديدة في المناطق الفلسطينية أو بين الفلسطينيين الإسرائيليين، التي قد تندلع عند اجتياح غزة. الحملة العنصرية ضد العرب والتي يقودها النظام الرسمي ما فتأت تتعاظم، تصاحبها اعتداءات أخرى على شروط المعيشة، هدم البيوت والتمييز العنصري ضد الفلسطينيين الإسرائيليين. كما تتعاظم أيضا الحملة القومجية الموجهة للجماهير اليهودية والتي تناديهم للاتحاد حول العلم، وتتصاعد أيضا الحملة الهوجاء على "المتهربين" من التجنيد للخدمة العسكرية. عندما يصبح تكتيك "فرق تسد" ملموسا إلى هذه الدرجة، تظهر الحاجة المُلحة لتشييد علاقات التضامن والوحدة القائمة على قاعدة مكافحة البرجوازية الإسرائيلية. ليسقط الجدار لتُغلق الملاجئ — حان وقت الحوار بين السكانيجب أن تسقط حكومة أولمرت وبراك، حكومة العنصرية والحرب، وفي المقابل يجب العمل على بناء البديل السياسي: حزب عمال. لقد أثبتت حكومة الدمى في الضفة الغربية وسلطة حماس في غزة أنهما ليستا قادرتين على توفير الرد على الصعوبات اليومية التي تعاني منها الجماهير الفلسطينية، وبأنهما عاجزتين عن طرح إستراتيجية جدية للنضال ضد الاحتلال والحصار. إن التراجع الشديد في دعم فتح وحماس قبل الهجمات العسكرية الإسرائيلية الأخيرة هو خير دليل على خيبة أمل الجماهير الفلسطينية من هذين الحزبين وعلى الحاجة المُلحة لإقامة حزب جماهيري للعمال والفقراء في المناطق المحتلة. إقامة أحزاب عمالية وتعزيز الروابط والتنظيمات بين العمال في إسرائيل وإخوانهم في المناطق المحتلة يمكن أن يشكل قاعدة لنضال مشترك للعمال اليهود والفلسطينيين ضد الاحتلال والحصار وضد اليمين المتطرف وضد المجموعات التي تمارس الإرهاب ضد المدنيين بين الفلسطينيين وبين اليهود. تنشط حركة النضال الاشتراكي في الحياة اليومية في الأحياء وفي أماكن العمل، في الجامعات وفي المدارس لكي تعزز نضال العمال، ولتمكين النضالات الاجتماعية ومكافحة الظلم والقمع، العنصرية والاحتلال وكشف العلاقة بينهم. انضموا إلينا لبناء قوى اشتراكية تضم في صفوفها العاملات والعاملين وأبناء الشبيبة لمحاربة السياسات التي لا تُنبت إلا الفقر، الشوفينية والحرب. حركة النضال الاشتراكي تدعو إلى:
| ![]() المقالات الأخيرة في الموقع |