لنتنظم ونُضرِب — ضد حرب الإبادة، ضد آفة الجريمة، ومن أجل إعادة الإعمار والعيش الكريم
كفى للجرائم ضد النساء: لا لاستئناف الحرب! لا للاحتلال، التهجير والجريمة!
الرئيسية
من نحن
متطلباتنا
مؤتمر الاشتراكية
للاتصال بنا / للانضمام
للتبرع تضامنا معنا
دفع رسوم العضوية
الحركة العالمية
أرشيف المقالات
للاتصال بنا
شكراً جزيلاً!
لقد تم إرسال الرسالة، رائع، سنحاول التواصل معك في أقرب وقت ممكن.
لنناضل ضد الاحتلال ضد القمع — ضد الامبريالية والرأسمالية
في هذه الايام، تدير حكومة بوش حرب امبريالية يذهب ضحيتها آلاف الابرياء، وتحول الملايين الى لاجئين، تدمر دولة سبق ان دمرتها حرب سابقة
4,838

4,838

في هذه الايام، تدير حكومة بوش حرب امبريالية يذهب ضحيتها آلاف الابرياء، وتحول الملايين الى لاجئين، تدمر دولة سبق ان دمرتها حرب سابقة، بعد (12) سنة من اعمال التفجير فيها وفرض الحصار عليها من قبل الامم المتحدة التي قتل خلالها آلاف العراقيين… لا يهتم بوش واصدقائه ان الاغلبية الساحقة في العالم ضد الحرب، ان تجاهلهم لهذه الجماهير تحول شعار "الحرب من اجل الدمقراطية" الى نكتة سخيفة. التدهور الاقتصادي المتعمق في الادارة الرأسمالية العالمية والاصابة الكبيرة في صميم الامبريالية الامريكية في (11) ايلول، جعلت الرأسمالية الامريكية تتبنى خطة هجومية عنيفة لاعادة ترميم هيبتها. فبعد حرب عرض العضلات في افغانستان جاء دور العراق ونفطه، وفي الطريق الى ذلك، حاول النظام الامريكي مرّات عدّة تمهيد موارد النفط للحرب من خلال تغيير الحكم في فنزويلا التي تجرأت سلطتها على الخروج ضد خطوات الاحتلال الامريكية… ان هذا لم يكن الفشل الوحيد لنظام بوش في الاعداد لشن الحرب في معظم دول العالم (الى جانب المصالح الامبريالية المنافسة على مواقع السيطرة في دول مثل فرنسا وروسيا) ابقى معظم الدول المتحالفة عادة مع الولايات المتحدة في الطرف المعارض لهذه الحرب، واما تلك الدول التي انضمت لهذه الحرب، مثل بريطانيا، فقد عرّضت حكومة بلير في بريطانية لخطر فقدان السلطة. لكن في المحصلة فأن كبار متخذي القرارات في النظام الامريكي كانوا قرروا منذ زمن بعيد اسقاط النظام في العراق، بدعم او بدون دعم جوقة ارأسمالية في الامم المتحدة. في سعيها المجنون لشن الحرب، احدثت الامبريالية الامريكية شروخاً عميقة في التحالفات والمؤسسات الامبريالية الهامة، مثل حلف الناتو، الاتحاد الاوربي والامم المتحدة، واخرجت الى الشوارع عشرات الملايين من معارضي الحرب والامبريالية، الذين سيكونون في المرحلة المتقدمة التهديد الاكبر على نظام بوش، خصوصاً اذا اصبحت مكانة العاملين اكثر فعّالية ضد الحرب ومارست قوتها من خلال الاضرابات العامة… ان اسقاط نظام صدام حسين او الابقاء عليه، ليس من وظيفة الامبريالية الامريكية التي تسعى الى احكام سيطرتها على احتياطي النفط في الشرق الاوسط والى ردع كل نظام ينهج اليوم او يفكر ان ينهج في المستقبل بشكل لا يتوافق والمصالح الاقتصادية — السياسية للامبريالية. وكما ان اسقاط النظام الامبريالي الامريكي الذي يترأسه حالياً بوش هو اولاً وقبل كل شيء من مهمة طبقة العمال الامريكية، فكذلك هو الامر تماماً بالنسبة للعاملين والجماهير في العراق، فهم الذين يقررون بالنسبة لنظامهم. بهذه الطريقة فقط، ومن خلال الهبة الجماهيرية يمكن تحقيق الحرية والدمقراطية الحقيقيين كبديل للنظام الامريكي، ووحدها الثورة الاجتماعية قادرة على تحرير الشعب في كل مكان.

العالم العربي يتأجج

ان خوف الانظمة المتعفنة في الدول العربية من غضب جماهيرها، ادى وبشكل مغاير لما حدث خلال حرب العراق الاولى، حيث شاركت انظمة عربية كثيرة في تحالف بوش الاب، وحتى انهم ارسلوا جنودهم، ادى الى عدم تجرء اي نظام في الدول العربية الكبيرة على التأييد العلني للحرب… عملياً، ان العائلة المالكة في السعودية والعائلة الهاشمية في الاردن ونظام مبارك في مصر، هم خدام أمينون للامبريالية الامريكية، كما دلّت على ذلك القمة الاخيرة للجامعة العربية — ان المعارضة الحادة للحكام العرب للحرب تلخصت بارسال وفد الى بغداد في محاولة لاقناع صدام بمغادرة البلاد واتخاذ قرار بوقف الحرب بالامم المتحدة — وهي خطوة تهدد الامبريالية الامريكية والبريطانية اقل مما تهددها طنين ذبابة!!

وعلى الرغم من شدة خوف هؤلاء الحكام من فقدانهم لسلطاتهم في اعقاب الحرب وبسبب الغضب الجماهيري، الا انهم غير قادرين على مواجهة الامبريالية الامريكية المتعلقين بها. لذلك فانهم يقمعون بالقوة مظاهرات الاحتجاج ضد الحرب التي يدعون انهم معارضون لها… ان مثل هذه الانظمة التي لا توفر لجماهيرها العربية الا البطالة، الفقر، الفساد والقمع، قد آن اوان اسقاطها.

ان الرد الحقيقي على القمع الامبريالي والاستغلال الراسمالي هو الثورة الاشتراكية.

ان الحركات الاصولية السياسية المتطرفة لا تقدم اي حل حقيقي لمشاكل العاملين والجماهير. انها مشحونة بالغضب والبغض المبررين ضد الامبريالية والانظمة المتعفنة، غير انها لا تقترح اي بديل.

النظام الاسلامي في ايران وعد بتحقيق العدالة والرفاه، لكن وبعد مرور (24) سنة على تولي الخميني الحكم، ما زال العاملون يعانون معاناة شديدة، وما زال الشباب الايراني يعاني من الفقر والاضطهاد.

الطبقة العاملة بضمنها العاطلين عن العمل، هم القوة الكبرى في مجتمعنا، وبمقدورها التأثير على الاقتصاد… هذا ما حدث في لبنان والجزائر في المظاهرات الكبيرة ضد الخصخصة والتقليصات في اماكن العمل… إذا فهم العمال مدى قوتهم وقدرتهم، واذا تنظموا في لجان عمالية ومهنية وعملوا على اقامة احزاب عمالية جماهيرية، فلا توجد قوة تستطيع الوقوف بوجههم… العمال والشبيبة والفلاحين يستطيعون طرد الحكام المرتشين وخدام الامبريالية بسهولة، مثلما فعلوا عمال النفط في ايران خلال اضرابهم، لكن هؤلاء بحاجة الى حزب ثوري جريء مسلح ببرنامج عمل اشتراكي، وبواستطه يستطيعون الوصول الى الحكم وفرض ادارة دمقراطية في البنوك والشركات الكبيرة: صناعة النفط، الاراضي، ونشر الثورة الاشتراكية في الدول المجاورة.

استمرار الاحتلال والاضطهاد في فلسطين

في الضفة والقطاع، ما زالت الامبريالية الامريكية تبيح للجيش الاسرائيلي باحتلال واضطهاد الجماهير الفلسطينية في محاولة لاجبارهم على تغيير الحكم عن طريق تعيين شخصيات بديلة في الحكومة الفلسطينية.

ان حكومة بوش وشارون تهدف الى اجبار الفلسطينيون بعد الحرب للتوقيع على اتفاقية خنوع جديدة اسوأ من اتفاقية اوسلو. فالامبريالية تريد "فلسطين دمقراطية مستقلة" كما تريد "العراق دمقراطية مستقلة" مثلما افغانستان اليوم، "دمقراطية مستقلة"!!

لم يبقى للقيادة الفلسطينية ما تقدمه للجماهير، عرفات، ابو مازن، ابو علاء، يبحثون عن الفرصة الاولى لايقاف الانتفاضة التي لم يرغبوا بها منذ البداية… حتى المنظمات المسلحة التي هي ضد اسرائيل، لم تقدم استراتيجية ثورية لانجاح الانتفاضة التي تشمل نداء طبقي للجنود والعمال الاسرائيليون لاسقاط الحكومة والسلطة التي تستغلهم وترسلهم للموت في حرب خسارتها معروفة مسبقاً… ان عدم ادارة هذه المنظمات على يد الجماهير وعدم وجود استراتيجية كفاح واضحة، ستؤدي الى عمليات انتحارية جديدة ضد المواطنين في اسرائيل، هذه العمليات التي يذهب ضحيتها شبان فلسطينيين، شبان كان بامكانهم المشاركة في النضال لسنوات طويلة، وعمليات انتحارية تدفع بالعمال والشبيبة اليهودية الى احضان الجيش الاسرائيلي المتطرف.

ان اقامة لجان شعبية دمقراطية تدير الانتفاضة من الشوارع والحارات، يمكنها فقط ان ترجع للانتفاضة ميزتها الجماهيرية والثورية، لقد شاهدنا في نابلس عندما خرجوا عشرات آلاف الشباب الى الشوارع، وحولوا منع التجول الى اضحوكة، ووقفوا ضباط الجيش الاسرائيلي امامهم لا حول لهم ولا قوة!

اذا اعطيت للجان الشعبية والجماهير المناضلة، الادارة المناسبة واستعمال الاستراتيجية الثورية، الى جانب نداء طبقي للجنود والعمال الاسرائيليون لوقف خدمة الحكومة التي تستغلهم من اجل خدمة الاغنياء ولاسقاط الحكم الرأسمالي، عندها فقط ستتفجر الانتفاضة وتتقدم للامام.

الخطة الاقتصادية — نهم منظم باسم الحرب

حكومة شارون والطبقة الحاكمة في اسرائيل مستمرة في الخدعة القديمة البالية لسياسة "فرق تسد"… مغامرات الهجوم الشرس في الاراضي المحتلة، تستغل كتغطية لهجماتهم الاقتصادية على العمال، وهذا النهج البالي لن يستمر طويلاص لأن العمال بدأوا يفهمون بأنهم لن يحاربو من اجل خدمة الاغنياء والسياسين المرتشين وهذا اصبح واضحاً من ارتفاع عدد رافضي الخدمة في الجيش من منطلقات مبدئية او اقتصادية، وهذه شهادة اولية لضرب الديماغوغية الاسرائيلية.

التقليص في الميزانية التي ستمررها الحكومة في هذه الايام، وتوجيه اصبع الاتهام للحرب في العراق ستؤثر على كل بيت وبيت وستعطي ضربة قوية لحكومة الاغنياء التي ما زالت تطالب الطبقة العاملة بتقديم التضحيات… الآن، وقبل تنفيذ الخطة الاقتصادية، اجبرت المعارضة والضغط الشعبي في الشوارع، اجبرت القيادة البيرقراطية المرتشية للهستدروت بالتهديد باضراب عام.

هذه الخطة ستدفع عشرات آلاف العائلات اليهودية والعربية الى تحت خط الفقر، تزيد البطالة وتضر بالصحة وبالرفاه وبالتعليم وبالسلطات المحلية، وممكن ايقافها فقط بالنضال المشترك للعمال والشبيبة والعاطلين عن العمل عرباً ويهودا.

المشاكل والعدو المشترك (الحكومة الرأسمالية والاغنياء) للعمال العرب واليهود، تخلق النضال المشترك، نضال كهذا يسقط النظام الرأسمالي المستغل والمضطهد، وتغيير النظام حيث العمال والجماهير مسيطرون على مصيرهم ويديرون المجتمع والاقتصاد بأنفسهم، نظام كهذا يؤمن الاستقلال الحقيقي للفلسطينيون، والبدء بحل المشاكل الفظيعة للفقر والاستغلال في الشرق الاوسط.

على اثر الازمة الاقتصادية، التقليصات والبطالة المتفشية، سيفهم العمال والشبيبة اليهودية، ان عدوهم ليس العراقيون او الفلسطينيون انما حكومة الاغنياء التي حكمت عليهم بالاستغلال والبطالة والفقر.

هناك حاجة ماسّة لمنظمة ثورية تساعد على فهم هذه الحقائق وان تتطور عن طريق الشرح المسهب والمشاركة في النضالات الجماهيرية. تنظيم يبني جسراً بين العمال والشبيبة اليهودية الطلائعية وبين الفلسطينيون الذين وصلوا لهذه الدرجة، هذا هو التنظيم الذي نبنيه من خلال تنظيم: نضال اشتراكي.

ما هي مطالبنا:

  • نضال ثوري جماهيري في المنطقة لوقف الحرب الامبريالية في العراق ولأخراج الجيش الامريكي — البريطاني من الشرق الاوسط.
  • الخروج الفوري للجيش الاسرائيلي من الاراضي المحتلة ووقف اغلاق المدن والقرى الفلسطينية.
  • السيطرة الدمقراطية للجماهير الفلسطينية على الانتفاضة عن طريق لجان شعبية يكون اساسها قيادة حقيقية للعمال، بحيث تناضل الشبيبة والعمال في الضفة وقطاع غزة ضد الاضطهاد الثنائي على ايدي الرأسمالية الاسرائيلية والفلسطينية، العسكري، الاقتصادي والسياسي، للقضاء على البطالة والفقر ولاقامة دولة فلسطينية اشتراكية مستقلة — مع نداء مبدئي للجنود والعمال الاسرائيليون للانضمام من اجل اسقاط كل الانظمة الرأسمالية في المنطقة.
  • نضال موحد للعمال الاسرائيليون والفلسطينيون ضد الخطة الاقتصادية، البطالة والفقر، ومن اجل تطوير الوسط العربي في الصحة والمسكن والتعليم وتوفير اماكن عمل والغاء كل ديون السلطات المحلية.
  • من اجل اسرائيل اشتراكية الى جانب فلسطين اشتراكية مستقلة، وكجزء من كنفدرالية اشتراكية للشرق الاوسط كله، على اساس المشاركة الحرة والمساواة، تؤمن الحقوق الدمقراطية والاجتماعية للجميع.
كنت قد تكون مهتمة ايضا...
انضمّوا إلينا!
نحن بحاجة ماسّة لأن نناضل في سبيل التغيير، في وجه حكومة عنصرية، في وجه الاحتلال والمنظومة الرأسمالية المستمرّة في انتهاج سياستها الأوليچاركية (حكم الأقلية) الفاسدة، اللامساواة، التمييز، شنّ الحروبات وتدمير ما حولها. نضال اشتراكي هي حركةٌ مكافِحة، حركة الأفكار النَّشِطة، ذات سِجِلٍّ حافلٍ في المشارَكة ولها شُركاء من جميع أنحاء العالم، تطرح في أجندتها بديلًا حقيقيًا للتغيير الإشتراكيّ. هيّا انضمّوا إلينا!

حركة نضال اشتراكي
حركة نضال اشتراكي
ص.ب 125, تل أبيب–يافا 6100101
[email protected]
054.548.13.78 | 054.818.44.61
نضال اشتراكي هي حركة اشتراكية تناضل من أجل مجتمع اشتراكي وديمقراطي يقوم على العدالة الاجتماعية والسلام والمساواة.
هذه الحركة شريكة في البديل الاشتراكي الأممي (ISA)، وهي منظمة إشتراكية دولية توحد حركات وأحزاب إشتراكية في عشرات البلدان في جميع أنحاء العالم.