"لن نتوقف عن مواجهة بلطجة اليمين" ![]() تجمهر ما يقرب 10٬000 من اليهود الإسرائيليين والفلسطينيين في مسيرة احتجاجية في مركز تل أبيب، في 5 حزيران، في أعقاب الهجوم على أسطول الحرية والحصار المفروض على غزة وضد الاحتلال وحكومة اليمين المتطرف 1,813
وفي اليوم السابق شارك مئات من الإسرائيليين والفلسطينيين في مظاهرة مشتركة ضد الاحتلال وجدار الفصل العنصري في الضفة الغربية والأراضي المحتلة. وشاركت حركة النضال الاشتراكي، (اللجنة لأممية العمال في إسرائيل / فلسطين) في كلا المظاهرتين، ودعت إلى النضال المشترك ضد الاحتلال والاضطهاد القومي وطالبت بالأمن وفرص عمل لجميع شعوب المنطقة. وقد تم تنظيم مظاهراتي السبت والجمعة قبل الهجوم على أسطول المساعدات، كما هو المعتاد سنويا في ذكرى حرب 1967 بالتظاهر احتجاجا على استمرار الاحتلال المباشر وغير المباشر على قطاع غزة والضفة الغربية. ولكن نظرا للإحداث الأخيرة أصبحت هاتان المظاهرتان جزءاً من سلسلة مظاهرات احتجاجية ضد الهجوم على أسطول الحرية في مدن عدة، مثل تل أبيب وحيفا والقدس وبئر السبع والناصرة وسخنين وغيرهن من المدن، بمشاركة الآلاف من الفلسطينيين والإسرائيليين اليهود. حملة "قومجية"لقد تمت الاحتجاجات على خلفية الحملة "القومجية" والعنصرية والمفزعة من قبل النظام الإسرائيلي ضد أي انتقاد يوجه ضد الهجوم على أسطول غزة الحرة للمعونات، وبتأييد حشد من وسائل الإعلام الموالية للسلطة وحملتها. واحتشد الآلاف من الإسرائيليين اليهود والفلسطينيين من جميع أنحاء البلاد لمسيرة يوم السبت في مركز تل أبيب في ظل أجواء حادة من "القومجية" في المجتمع بشكل عام، وعلى أرجاء الشوارع حيث جرت المسيرة على وجه الخصوص، بحضور مكثف للشرطة حول المسيرة ومجموعات من البلطجيين اليمينيين المتطرفين الذين تنظموا بصورة واضحة وكانوا معنيين باستفزازنا. ونُظمت التظاهرة تحت عنوان: "إن الحكومة تغرقنا جميعا — علينا أن نرجو السلام" بتنظيم الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة جنباً إلى جنب مع منظمات سلام أخرى مناهضة للاحتلال وكذلك المؤسستين حزب ميريتس (قوة)، وشقيقتها حركة السلام الآن. وقرر بعض من قيادات حزب ميرتس و"السلام الآن" عدم المشاركة في الاحتجاجات خلال الأسبوع، على الرغم من مشاركة بعض النشطاء من الحزب والحركة، بالإضافة إلى أنه أثناء تظاهرة يوم السبت الماضي لم يدن قادتها الهجوم على الأسطول بشكل مباشر وواضح، كما لم يدعوا إلى وضع حد للحصار على غزة. الإنهاء الفوري للاحتلال!وبالرغم من هذا، فإن غالبية المتظاهرين دعوا إلى وقف فوري للاحتلال والحصار وإيقاف التضييق على الحق في الاحتجاج. من الواضح أن الهجوم الدامي على الأسطول كان عاملاً رئيسياً وراء هذا الحشد الكبير في المظاهرة. فالعديد من المتظاهرين من اليهود والفلسطينيين شاركوا في هتافاتنا. وتظاهر معنا أعضاء المجموعة وأنصارنا وآخرين نلتقي بهم لأول مرة، بما فيهم شباب فلسطينيين من حزب الجبهة الديمقراطية، ونادوا شعاراتنا باللغة العبرية والعربية، واستخدموا مكبرات الصوت الخاصة بنا ورددنا معاً: "لا فائدة للتستر — الحصار هو الإرهاب" و"لا يوجد شيء للتحقيق — انهوا الحصار!" و"الاحتجاج ليس إرهاب — لإنهاء الحصار المفروض على غزة!" و" الأمن لا يحقَق على جثث المحتجين" و"يا رؤساء أركان الأمن والوزراء توقفوا عن قتل المحتجين" و"الحكومة العنصرية هي التهديد الأمني" و"للاستثمار في التعليم وليس في الحصار والاحتلال!". كما بعنا أثناء المظاهرة نحو 250 من منشورنا الجديد "النضال"، ومئات الملصقات مع شعار "العرب واليهود في مواجهة العنصريين" باللغتين العبرية والعربية. لقد صرحنا أثناء المظاهرة بأننا: "لن نتوقف عن الاحتجاج ضد بلطجة اليمين"، وقد قامت مجموعات من اليمين المتطرف بتحريض من الحكومة بمهاجمة المتظاهرين، وأُلقيت خلال المظاهرة قنبلة يدوية من الدخان في وسط الحضور ولكن فشلت في نشر الذعر ولم يصب أحد بأذى. ومباشرة بعد المسيرة حاولت مجموعة منهم الهجوم على أوري أفنيري، (صحفي في سن الـ85 عاما ورئيس كتلة السلام) دون أي تدخل من قبل الشرطة. وسار اليمينيون في أرجاء تل أبيب وهم يهتفون "خونة" في وجه كل الذين مروا بهم ممن تواجدوا في مظاهرتنا. وبالرغم من رد اليمين المتطرف وتشجيعهم من قبل الحكومة، إلا أنهم لم يتمكنوا من حشد أكثر من 100 شخص في تظاهرتهم المعادية في ذلك اليوم — فقط 1 ٪ من عدد المشاركين في المظاهرة المناهضة للاحتلال وبالرغم من ذلك فهم لا زالوا يشكلون تهديداً خطيراً ولا بد من محاربتهم. تظاهرة مشتركة في الضفة الغربيةفي اليوم السابق للمظاهرة في تل أبيب، شارك نشطاء من حركة النضال الاشتراكي مع مئات من العرب واليهود والإسرائيليين والفلسطينيين في مظاهرة مشتركة ضد الاحتلالل في قرية بيت النوبة الجديدة والتي تقع على طريق ما يسمى بـ443. وهذه المظاهرة قد نُظمت من قبل اللجان الشعبية ضد الجدار العازل في الضفة الغربية بمشاركة منظمات السلام المختلفة — الطريق السريع 443 الذي يمر عبر الضفة الغربية، ويربط بين القدس ومستوطنات عدة، والذي كان من المفترض أن يكون طريقاً رئيسياً للفلسطينيين والمؤدي إلى رام الله. وتم بناء هذا الطريق السريع على حساب الأراضي المصادرة من القرى الفلسطينية، وتم إغلاقه بصورة بشعة أمام حركة الفلسطينيين على مدار سنوات رغم قرار المحكمة العليا في إسرائيل، التي عادة ما توفر الذرائع القانونية للسياسات العنصرية للنظام والاحتلال، بأن يُفتح الطريق السريع أمام الفلسطينيين من دون نقطة تفتيش باتجاه مدينة رام الله. وهكذا بقي مغلقاً، مما يعني أن هذا الطريق السريع بالنسبة للفلسطينيين لا يزال موصداً ولا يؤدي إلى أي مكان. واستهلت المظاهرة بمسيرة من قرية بيت النوبة باتجاه الجدار الفاصل الذي يفصل القرية عن الطريق السريع وأراضي يالو، عمواس وقرى بيت النوبة الأصلية والتي هدمت خلال الحرب عام 1967 وشرد سكانها وأصبحوا لاجئين. وبعد عشر دقائق من بدء المظاهرة ووصول المتظاهرين إلى الجدار الفاصل، ألقى جيش الاحتلال قذائف الغاز المسيل للدموع من النوع الثقيل على المتظاهرين. واستمر جيش الاحتلال بإطلاق القنابل داخل القرية لمدة ساعة كاملة مما جعل الأطفال الصغار الذين كانوا يشاركون أهلهم في المظاهرة يستنشقون الغاز. وفوراً وخلال الفرصة التي أُتيحت صرخ مناضل من اللجنة لأممية العمال: "نعم لتفكيك الجدار ووقف الاستيلاء على الأراضي — المستوطنات هي جريمة — نعم لتفكيك مجلس المستوطنات! و"الغاز وطائرات الهليكوبتر لن تكبح الاحتجاجات". وعلى الرغم من الدعاية القومجية القاسية للنظام الإسرائيلي، فقد أظهرت كلا المظاهرتين الفرص الممكنة في التحرك نحو بناء حركة شبابية وعمالية، من الإسرائيليين والفلسطينيين والعرب واليهود، وللنضال من أجل إنهاء الاحتلال والصراعات الدموية ولمصالحنا المشتركة. | ![]() المقالات الأخيرة في الموقع |